السبت، 5 أكتوبر 2013

إغترابٌ وطيفٌ رمادي يتجاوز حُدود الحَرف , ذكرى مارست في تفاصيلها كلّ تفاصيل الهذيان , وأمّا عن قصص الغرباء فهي قصةٌ تحتاج الى  مليارات الحروف , وجُعبته لا تتسع الا للقليل !!
صدى الصمت أستّقر في أحشائها ولم ينل منها سوى شقاءَ حُلمٍ لن يتحقق ..ّ
إذن ..
فليبدأ الصمت منذ هذه اللحظة , لكي لا تعُدّ دقائق الوقت الذي لم تكترث به عن إنقطاع مدادها بالجميع ,,
لن يكون لها عزاء سوى الأحرف !
حتى الأحرف لا تريد أرتكاب الذنوب ولكن أصابعها تعتلي لوحة المفاتيح تلك , وتشعرُ برغبة ملّحة بالصرااخ بين مدى الطرقات لتسكِت ضجيج المارة في المدينة والباعة المتجولون بهمسة  "صه" , لكي تَقِف السيارات  والطائرات والدراجات الهوائية عجلاتها لكي تعطيها جميعها حقّ السير  بعنفٍ قاس على الأسفلت ,  لتشعرُ بنضجٍ يتحور الى خلايا جسدها ,  لتبتر أصابعَ الحروف بعدها ويأتي الخريف ,,ولكي تغمض الطرف عن بعثرة المارة ونميمة النساء وثرثرة الماضي ..!
..
لا نستاهل كلّ هذا الشقاء  , ولمَ كلُّ هذا العناء .. ولكنها تتذكر أن قوة المرأه ب كبريائها , وقوة الرجل ب حبس مدامعه عن البكاء لتصدية أوراق الحب المودعة ..
.. لنترك الحب والوداعً والأنتظار على جانبٍ هامشي .. فلا أهمية لهم في هذة الحياة فبإسم الحب صرنا نحقق غايات وأهداف لم نحسب لها حساب .. والوداع من أجل غربة داخل حدود الوطن , هي نَصلٌ فَقدٍ لا راحة بعده سوى الكفن ..
والأنتظار هو صوتُ أمها في الظلام يتزلّق مع الحُلم لكي تنام .. ودمعةٌ كشبحٍ يختصرُ حكايات الدروب في طريق مظلم لا يكاد ينتهي ..
.. حسرتان على جفون الليل تريد أن تنام , وبوح القلم الهزيل مازال يلتمسُ خيوطً القصب على الوسادة العرجاء ,,

..
في المنفى وطنها يستصرخُ نداءات الأسرى , وشمسٌ دامعة تحترق بدمعها الملتهب فتزيدها حرقةً بصيفٍ شحيحَ العطاء على وجنتي كلمة من كلمات السؤال؟ 

ماذا عن الدم وعن الضياع معآ ؟
ماذا عن السجون في صحراء منفية عن سُبل الحياة ؟
ماذا عن كتابٍ مستعار يستقصي سُبل القراءة من صديقٍ جديد ؟ 
 ..
شحوبٌ مازال يلازمها , وشرود ذهني في زقاق الذاكرة تمارسه  , فتزرع السهر دائمآ كلّ ليلة لتحصده أرقآ .. لتستيقظ وتجد الشمس وقد تسللت من شقوق الباب , وقد وصلت الى أهدابها فجف الحُلم وجفت الحروف ..
قُل للذين تقدموا قبلها ومَن بعدها ,  ومن أضحى لأشجانها يرى , أن يكتبَ حرفآ من حروف أسمها ويرتاب طيفآ من أطياف الغموض بعيدآ عنها وعن هذيانها .. فأسمها سرٌّ من أسرار الموت الملائكي .. 
فما زالت دموعها تتجانسُ وشقوق الصور , وتزيدها لوعةً فوق الرمال !!
مع أنها صفعت عيناها عن أقدام الراحلين الذين مضوا ولكن مازال طنينها عالقآ يطحن أضراس الحروف بصمتٍ .. 
مع أنها تعلم أن الله هو العلاج دائمآ في كل الظروف ومع كل الحروف , ولكن أصبحت الدنيا مُخيفة والأنباء متخبطة والقتل سيّانٌ على الطيبين والخبيثين ..ونحن نعلم لا ذنب لمن يموت الآن , ولا ذنب لِمن ينتظر , ولا ذنبَ لِمن يبكي ,, وكلّنا سنموتُ في النهاية .. وستلتفُ بنا أذرع الموت وتزيدنا صمتآ فوق الصمت , فلنَذُق طعم  النسيان قليلآ , فالنسيانُ نعمة وعلاجٌ يا رفيق لِمن أراد الحياة ... 
ريهاميات هادئة ..


  


الخميس، 8 أغسطس 2013

صَفعت نفسها كثيرآ , مرارآ وتكرارآ ولم يَعد بُوسعها تدارك الأشياء من حولها,تنازلت هي عن الكثير الكثير وما زالت تطرقُ الذكريات بوابات تفاصيلها , تستنزفُ كل الأفكار منها  وكلّ الهذيان ..
... أستيقظت باكرآ على غير عادتها , تنتظر شيئآ ..
جفونٌ متكاسلة وقلب يخفِقُ ببطئٍ شديد وكأن شيئآ ما أوقف عضلاتها المتسارعة التي تخفق ,, وما زال قلمها ينتظر منها حرف !!
بقيت مُلقاة على ظهرها , وجزيئاتُ الظلام تتخلل أكثر , تُلقي همسات باردة على روحها وتُعييها سحب الأمنيات أكثر , 
.. على شاطئ ذكرى رَست , مع أنها لا تحبُّ السير على رمال الشاطئ ولكن صوتٌ ما يرتجف في العمق ,و نبضه تختبئ بين الإثنين , !
..
تنامُ هي بالأصل على وسادة من أحلام , وتتغطى بوشاح الأمل كلّ ليلة لترتشح كل صباح بحلمٍ جديد نمى على أصابع الوحدة التي تعيش ..!
... هي تعلمُ أنها محطَّ أنظار الجميع , بهذيانها وفكرها ولُبَّ ما تحمل من لباب العافية الطاهرة !
... رنّ المنبه وإذ بها تستيقظُ على أصوات التكبيرات وإذ بها تتدارك كل حواجز الخوف الذي عاشته الليلة الماضية وثِقل وحجم الوحدة التي تحملها على كاهلها منذ أن قررت أن تسير على جنبات القمر الرمادي ,,وتنشل نفسها من ديمومة الأنتظار !

حينما كبرّت التكبيرة السابعة وهي في أدائها  صلاة العيد  الذي هو بمثابة عيد سعيد لكل الألم التي تملك , عيد أسعد في طرق الذاكرة وعبئ الحُلم , عيد لكلّ التفاصيل ولحقائب الدموع وهذيان الروح ..  
بوقتها , كان الإمام يقرأ الفاتحة وهي تستطرق وتسترجع أحداث رمضان كلها , وكأن بصوتِ الإمام أسترجعت ذاكرتها شريطٍ كامل وهي ما زالت تجترئ الذاكرة في كل وقت , لتكمل وتصل الى دعاءٍ خفي في الضلوع اعتادت هي ان تلحّنهُ قبل أن تسّلم   !!
..
هي تعلم ان لا أحد يسمعها لانها في كينونةٍ لا نطاق ولا حدود لها , تجدها تنسجمُ على اوتار خفيه أخفتها عن رفيقاتها لكي لا تزيد الحُرق حرقة ... 

ولكنها وجدت نفسها عند إحداهن صامته تخجل من نفسها حينما طُرِدت من عفو الرفقة وكأنها لم تكن , وكأنها قطعة جليد تذوب وكأنها لا شيء من كل الأشياء في الغربة ..
.. فيا للحمق الذي نعتلي ويا لتفاصيل الرِّق الذي نملك ,
لنتجرد أمام أول شخصٍ حاولَ أن ينشلنا , ولا فائده من نشلنا بين أكوام الحُلم الناقص الذي لن يكتمل الا بعد خسارات فادحة ومعارك ما أشّد وطئها على رفوف الروح !!
لنُمسي بروحٍ هادئة باسمة تبتسم لِلحن الحياة العابر ولكنها تإنُّ وما يدريك أنينها 
تستصرخُ وأي صراخ ...(إستمع الى ما تعجز عن قوله ),,!
فالصمت يتحدث من جُلِّ الألم .. 

  

الجمعة، 14 يونيو 2013

في أعماق البحار الأزرق وبين سواد الليل البهيم , وبين تفاصيل القدر الأليم ,كانت هي تستلقي على أريكة الأنتظار ,تسابق ذيول أحلامها  في واحات الذكرى وعلى شاطئ قديم , وبجانبها فنجان قهوة ما زال يحوي حروفآ صامتة وخصلات شعرها السوداء التائهة بين دروب الغياب وبين طُرق الحنين , التي ما زالت تجوب صناديق العتب كل يوم ,تُراقب بياضَ خطواته بصمت ,ولكنه ما زال يلتمسُ من خُطى العابرين بُعدآ يقهُر نجوم السماء ,ويُنجب من رحم الأعذار رحيل ,, 
قلبها يائسٌ من شدة الشوق المصحوب دائمآ بالعتب , والعتب هو عَشم كما قالت لها أمها يومآ , وما زال عَشمنا بمن نحب والأملَ بهم يتخطى حدود الجفاء والكبرياء معآ ولكن هي تعاني من تعرجات قلبها الحزين وسطحه المصقولُ يتمآ وتشريدآ على جنبات الطريق الخلفي للواقع , فهي تعلم أنها أنثى معجونه  بماء الكبرياء المصحوبة بكرامة الأيام ... وهي تعلم أن البُعد  لا يصيبها الا بنوبات صمت خفي في الضلوع !!
....
...
هي مازالت تعلم بأن خيباته المتتالية للحروف ومع كل الأهتمام الوردي لزوايا حروف أسمه , لم يقابله هو  الأ بالطعنات المتتالية لخصر الخذلان,
تَعُد قوائم الأعذار الرمادية وقد تجاوزت السبعين ,وهو لا يُلقي بالآ الا على سطوح أحلامه البارده وعلى سنوات عمره الضائعة ,,وهي تعلم أنها مازالت ترتدي عقلانيَتها ببعده أكثر من عاطفيتها .....
.... فعاطفتها أصبحت كوخآ من وهم , وعُشآ من فقد , عرينآ من خيبة , وأسطبلآ من لامبالاة ,,
هي تعاني أكثر من عدم قدرتها على الكتابة ,لربما من توالي الخيبات على جدار القلب ,ومن براكين العتب المُهملة على زوارق الصبر ,,,أو لربما من عدم أهتمام الحروف بها أولربما لم  تُرُقالحروف  رفقتها  أيضآ,,
 فهي تداركت في الآونه الأخيرة حجم الخيبة التي وهبها لها قلمها ولم تتحمل سوى أن بقيت مُعلقة على عتبة الأمل تلهث ..
مع كل تلك الحروف والضلوع البائسة وصوت الوفاء المبحوح ,والعتاب المنحسر ,ما زالت هي تكتبه في حروفها وتبكيه في الدجى ألفآ وتستودعه بدعائها لعله يكون تكفيرآ عن ذنوبها وذنوبه معآ ...!~
ريهاميات هادئة 


الأربعاء، 12 يونيو 2013

قررتُ أن أكتب في هذه الليلة الهالكه .. 
قلمي دائمآ يسعفني في الأزمات وكأنه يحملُ على كاهله صندوق الأسعافات الأولية , لا أعلم ماهيّة الحرووف التي ما زالت تُطّوِقُ مُدُن السحاب ومدُن الخيبات المتتالية التي تجّرعتها حدود الكلمات ,,
لا أعلم الحدّ الفاصل بين تلك الأُحجية وبين تلك الذكرى , ولكني أعلم بأن هناك الكثير الكثير في عواصم قلبي ما زال يقنطُ رغمآ عني , 
هي دائمآ في تناقض , هي دائمآ تعاتب وتلوم وكأنها تنسى يومآ أنها دقّت أبواب السؤال بلهفة الغريب !!  
وتلك ما زالت تدق أبواب الحنين لعناقها يومآ , ولصدق حيثيات قلبها وهي تتقن فن ترتيب ما تبقى من تفاصيل صديقتها ولكن الصديقة مازالت تُلقي بنفسها على عتبات النسيان لتنساها !!
يا لخيبة الأيام والحروف , ويا لخيبة السهر ولصفع ذكرياتها وعناقها ! 
.... 
 أبجديات الحروف التي تتشكل دائما مصابه بحمى الخذلان , أشعرُ وكأني شيئآ عابرآ أعتاد الكل أن يسير على جنباته وأن يوّقع  أسمه على حيطانه ,, !
تخنقني وحدة الحركات وتُنسيني أني أكتب , ؟
....
... لِم أعتدت أنا  عند كل قِران أو حفل زواج ,أن تحيي ذكراك وكأنك أنت الملاك الحارس لعيوني , فأراك فارسآ للحفل على حصان  أبيض , تجرُّ خلفك أميرتك التي هي أنثى غيري , وتدهس بحوافر الحصان على ذكراي وتحلّق منطلقآ لمدينة أخرى غير مدينتي , وساندآ أسمك على أريكتها ,وحاملآ صناديق الكلمات لها ..!
... وأنت يا من تلوم أصابع القدر ,لا تلمها , لأن النصيب صندوق ذهبي يحفَلُ بمواسم صيفية على شطئان القدر , بأمكانك ايها اللائم أن تنتظر وأن تستند على جدار الحُلم لتتمكن من تحقيق شيئآ على طُرق الفقد الدائم ...!
... دائمآ عقاربُ الساعة كفيله بأن تُعيي أنامل الأنتظار لتُصاب بالحُمى والصداع, وتزداد لحنآ غريبآ بين الغرباء !!
لن أهتم بعد الآن ,  لان الأهتمام بأصحاب القلوب الضعيفة يزيدنا  حرقة وفقد أكثر , ولأنه لا أصعب من أن يموت الكلام وهو في طريقه للبوح .... لا أصعب من ذلك  وأنا فقدتُ الكثير , يكفي ,, يكفي !!!
... ريهاميات هادئة
     

الجمعة، 7 يونيو 2013

لا شروقَ للشمس في عالمي ,إن لم أنهل من صوتك الأمان ,,لا بُزوغ للقمر في كوني ,إن لم أقتبس من عناقيد إسمك فخرآ أطوفُ به بين بساتين الأسامي ,لا زهورآ يفوحُ عبق شذاها في أجواء حديقتي ,إن لم تكن بلسمآ يطبطبُ على جُرحي ,!!
..... أنت الشمس في شروقها والقمر في بياضه , أنت نسمة الربيع الحانية , وأنت صدى صوتي !!
أبي ,يا من تُعطي ولا تنتظر , !
كلُّ شعرة بيضاء في لحيتك وكل شعرة بيضاء في شَعرك ,تروي نعيمآ نعيشهُ نحن !!
,,أنا أعلم أنك الرجل القائد بين زوايا عضلتي الصغيرة التي تنبض , فأنت المُنظِّم لنبضاته , وأنت الرائدُ لجموح العابرين فيه !!
صوتُك دائمآ في الغربة يحييني , يزيد عمقُ حنيني ,وفي البرد يغطيني , !
أنت الحبيبُ الأول والثاني والأخير , أنت ماء العين ونغمُ الوتر ,أنت رشفةُ المطر على سطح الضجر , أنت البسمة على ثغر الحروف ,وأنت الدمعةُ في عين الضرير !
أبي ,أنا أعلم أنك لم تُنجب طفلآ ذكرآ ليحمِلَ أسمِك بين صفوف العابرين , ولكنك أنجبت ستة أوراقٍ تفتخر كل صباح أنك الساقي وأنك الحامي لها على غصون الشجر , نتهافتُ نحن فخرآ وعظمه ,أن أسمك هو العنوان لِكياننا ,وأن حروف أسمك الوليدة مازالت تُنجبُ تفاصيلَ أحلامنا !!
أجتزت الخمسين بعامين ,وما زالت عيونك تأسرني وترمُقني حينما أُخطأ وحينما تشوبني  خطيئة ,, ولكنّها رمقاتٌ من نوع مخملي تشعرني دائمآ ,أنّه مازال هناك كَتِفٌ يُعيدني لِطريق الصفاء , !!
على كَتِف قلبي وطنٌ منك أختصرُ به شُهب الأمان !!
أكبو , أتعثّر ,والوحدة يا أبتي تقضِمُ أنفاسي ,ولكن صوتك مازال يحييني , !!
.... لك مني في عيدك قبلةٌ وعنااقٌ شتوي , يا أيها المعطفُ الدافئ ,يا أيها الكوكبُ المضيء ,يا أيها القمرُ المنير ... !
أدامك الله لنا أبي ولفّتك العافية وحُقب الصحة دائمآ يا من تضجُّ بصدى ذكريات الطفولة  وتجترئ  سُحب الأحبة !~
.....................أحبك أبي !~
ريهاميات هادئة ّ!ّ



الثلاثاء، 4 يونيو 2013

كفوف مليئة بخُطى العابرين ,مكتَنزه بأصابعِ التَعجب ,تلتفتُ هي !!
وجدت هي  جديلة ذكرى تَقِفُ على ظهر الصور , وجدت زهرة جفّت من خيبة أحدهم بين صفوف الحروف في أحدى دفاتر خواطرها , تمّلصت هي ولكن !!
... صمتٌ على عتبات تلك الورقة , وعلى كلمات ذاك الغريب , وعلى همس ذاك الشوق , وعلى حشرجات ذاك الصوت ,!!
....غريبٌ يجلس , وأمرأة تنتظر , وطفلٌ يبكي , وشابٌ في مقتبل العُمر يَخُطُّ حدودَ ذقنه , وفتاةٌ تلمسُ ما أكتنز في أنوثتها متعجبة أنها أصبحت تبلُغ مراحلآ في تقويم العابرين , وعصفور مازال يزقزق على عتبه جائع , ورسّامٌ يرسم عيونآ مازالت تكبكبُ الدمع على رحيل أحدهم , ورغيف خبزٍ على رصيفٍ مُثقل بخطى من عبروا هناك , وسجينٌ ينتظر ذاك اللقاء , لقاءٌ يخفق أشتياقآ بوجع ....!
فتاةٌ ممتلئة شوقآ لإرتداء الأبيض وما زالت تطوق لِذاك اليوم التي سيَطُوِّق خصرها فيه ,  وشابٌ مازال بين ضجيج أحلامه ينتظر , وأمٌ يكويها مرض طفلها ويحرقها ألفآ وتُذيبها الدموع ملايين المرات ,, فقد أبتلعتها الدموع مرتجفة !!
.... فقيرٌ على قارعة النجدة ,على عتبة تلك الأمنية التي تلتحفُ بياضآ ,نجمة تتلئلئُ من وهج القمر الغائب , وبندقية تشكو الألم على كاهل ذاك الجندي وصدى صوتٌ يتأرجحُ على أوتار النغم ...
طالَ الجفى وطالت الأيام والليالي وأزهر الأوركيد والبيلسان , وأبتلت العروق وما زالت هي تنتظر ,هاجرت الطيور وأختلج القمر حدود السماء بالغياب ,وغابت شمسُ العاشقين تحت أذرع الحنين ,وما زال هو تحت زحام الحروف ينتشي وهجَ اللقاء القادم , !!
.... أيقنتُ أننا لا نتقن حروف الكتابة ونتقن كتابة أوجاعنا الا بعد محاولة الشفاء منها  ,الكتابة نقاء يا رفيقي ,نقاءٌ حيثما وجدنا سطورآ مكدسة في حيثيات قلوبنا ,لذا نحن نكتب ..!!
ريهاميات هادئة !~

الخميس، 30 مايو 2013

حتى وأن نسجت الدنيا لي كوخآ من غربة , ومن بقايا سفر ومفترق طُرُق ,حتى وأن توّشحنا وشاح الذكريات ومَضينا ومضوا , وتهامسنا وبكوا , وتشاجرنا وضحكوا , هي خيوط الأمل ما زالت تُ حيكُ لنا كوخآ من فرح لنرتديه يومآ ما ,وسيزهر زهر الليمون , وسيقف العصفور على شرفة الكوخ وعلى الغصون ,فنحن الآن راحلون وبين لحن الوتر وبين إثم الظنون لا نحتاجُ سوى بضع أحرف صادقة وورقه وزهرة  حب تسقي أنوف العابرين بعبير الذكرى وعبق المكان لكي تتسلل من بين أنسجتها خيوط الشمس المخملية ,فنتهافتُ مسرعين على عتبات الطفولة والذكريات العفوية الصادقة ..
...
لربما خربشات تكتبها أناملي مودعة غرفتي التي أعدت أن القى أنغام عصفور السنونو , وعلى رائحة فنجان قهوتي , لِحين ألقىاها , ليتجدد اللقاء بأحبتي وبمن أختلجوا قلبي بالحب والأمان , لأتجرع المزيد منهم من أمان وحب وحنااان لطالما أفتقدته بتلك الفتره الماضية ..... وداعآ عصفوري ,, وداعآ جدران غرفتي ,, وداعآ ذكريات حمقاء علّقتها على جدران الغربه ,, أقول لها أيضآ وداعآ ... وداعآ حروفي هاهنا , وداعآ وحدتي وهي القضية العالمية في عالمي ...
 لا اقول سوى يارب ,, وسأمضي ,!!
ريهاميات هادئة 

الأربعاء، 29 مايو 2013

وكأني طفلةٌ نُفيت عن حدود الطفولة بعيدآ ,الى غابات اللوز القاحلة الجافة , الى حديقة مليئة بشوكٍ اخضر ,الى منفى ,الى سجنٍ ,الى مجهول , وددتُ لو تسمعُ  يا أنت مقدار ما تحتويني الكلمات والحروف المهزوزة ,
.. 
تآآآهت في المجهول المخيف هي ,وما زالت تبحث عن أشلائها المبعثرة ,مازالت ترمقُ تلك الوحدة اللعينة على جدران غربتها ,وما زالت تُقّلِّمُ أظفاار الذاكرة بحذرٍ شديد ,علّها لا تُفجع أناملها بقرطةٍ موجعة مخيفة حد الإعصار ,حد الجنون , وحدّ الهذيان !!
.... ماذا أكتبُ أنا سوى جموحُ قلمٍ جُمِّد نبضه من برودة جسدها , ومن تَجّمد حشرجات صوتها في عروق عنقها , فلا هي تغني ,ولا هي تكتب , فقط ترتعش,, أحتاج قُرب ... قرب ,, قُرب  !!~
ريهاميات هادئة 

الأربعاء، 22 مايو 2013

هي أيامٌ فقط معدودة على أصابع يديكِ يا جميلة ,على مُفترق الطرق وبعدها سنلتقي بالوداع , فقد أزِفَ الرحيلُ يا رفيقتي على أعواد ما تبقى من الحكاية وعلى بوابة هذا الزمان , على نسيج الواقع وعلى قصاصاتٍ تمردت من حرفٍ وكلمة ,,,
 بأنتظارك هو !!
فارس أحلامكَ طوال الأيام التي مضت ,قَمَرُكِ الذي عانقك طوال غربة الليل !
... لربما كانت الطفولة البريئة العفوية تضجُّ بالصخّبِ أكثر , كانت تضج بصدى العابرين أكثر فأكثر , حكايات الطفولة وأشلاء الماضي المبعثرة في أزقَّة الذاكرة تفجعنا مرارآ مع مرور الوقت ,لانها تسرسِلُ حديث الأيام بدقة في درب النجوم !!
ذكرياتٌ تجمعت على الحدود وقصصٌ تزاحمت بين تفاصيلنا وبين أروقة الفرح الذي مضى والذي ننتظر !!
...تفاصيلُ بيت جدتي حكاية لن يستطيع الحرف التعبير عنها ولا الكلمات الإفصاح عن أسرارها وماهيَّة جمال ذكرياتها التي أختلجت دهاليز قلوبنا بالماضي والحاضر والمستقبل الذي مازالت أرواحنا تتهافتُ لتحقيقه بأقلِّ الخسائر !
تراقصنا في ذاك البيت ساعاتٍ طِواال يدآ بيد وكأننا الربيع , مسابقات وألعابٌ أخترعناها وتناغمٌ وكأنها الجو البديع !!
...
كبُرنا وقد حملنا كلَّ صناديق الذاكرة على على كاهلنا ومضينا , ولكلِّ منا حكاية يرويها لنفسه كل ليلة ليتذكر عبّث الأيام بدقة !
كبُرنا وقد تباعدنا , افترقنا ,تألّمنا وفرحنا ,أحترقنا وبكينا ,وذقنا طعم الفرح ورائحة البكاء معآ , تهامسنا ,جمعتنا روح العائلة وأجواء الحنان في أحضان ذاك البيت , وسط زحام الكلمات ووسط زحام الأخوة اللامعة ..!
كانت اللعبة المفضلة لنا هي (بيت وبيوت) _(عروس وعريس) ,كنا نختلجُ شموع الطفولة في النضج , في الكَبَر, وفي خلقِ ثَديَين وهميين لِنُرضع ألعابآ جوفاء , كنّا نتبادلُ أطراف الحديث وكأننا نملك الزمان والمكان وسُبل الساعات والأيام , كنا نتصنع العمليات الجراحية وعمليات الولادة وكأننا نسجنا قطع الأمومة المبعثرة على تلابيب قلبنا الصغير باكرآ , لم نعلم أن هذا اليوم لم يتأخر وجاء أبكر من ما كنّا نتوقع وكأننا كنا نحلم , صحونا على زفاف أحداكم ,وعلى ذلك الفستان الأبيض الذي يتوج أنوثة أخرى , تجّرعنا الفرح لولادة أخرى على أرض الواقع , لا بين قلاع الوهم البريئ , تراقصنا لِخطبة أخرى ولنجاح رابعة , وهكذا قد أصبحنا حروفآ مكتوبة على دروب الأيام !
أظنها هي الدنيا فقط طريق طويلٌ , نسيرُ بخطىً متثاقلة على كاهل الزمن وكأننا الدموع 
,,فروعٌ نحن على شجرة العائلة , وكلَّ فرعٍ إنساب وتسرَّب بين ذرات الهواء وبين شقوق الغربة المُفتعلة ...!!
كلآ منا طُوِى شراعه وراح بهذا المدى .. وسيبقى ذكرى حيّه على الصور وسنبقى روحآ تختلِجُ دعاءآ صادقآ , تتوشحه أوشحة الإشتياق والحنين إليكم .. 
....
الى كل من قبع في ذاكرتي بالطفولة , اقول له شكرآ لأن ذاكرتي أزدادت وميضآ وأزدادت ورودآ في الغربة , أنِسَت بها روحي في  الغربة, وفي الوحدة زادت  طرُ قها بريقآ من لمعان الحنين لتفاصيلكم ..!
... غربتي تَعُجُّ بذكرى طفولتنا , لن أنسى لمعان عيوني ودموعي التي تنزف وأنا أكتب تلك الحروف الغريبة وقلبي يحترِق حنينآ ألف مرّة ومرة ..
لفّتكم العافية وجدر الحب حيثما كنتم ... !
ريهاميات هادئة !~
 

الاثنين، 20 مايو 2013

لقد سَئِم رغيف الخبز ألسِنة اللَّهب ... فهل مِن بعثرة  تسترِقُ قِطع الضمير الغائب .؟
أخاف في هذا المساء أن تسرقني الغيوم ويعتليني الصمتُ والغياب ,قلمي يخاطبني بغضبٍ ويُطَّوقَ خصر الكلمات بإحكام ,يلتف كدوائر الصمت الملتفة حول عنقي ,كنسمة هواء تداعب زهرة خجولة في أوقات السحر ..!
... هُراءٌ كلَّ ما كُتب وكلَّ الأشعار وكلَّ الهمس ,ولأن دفاتر خواطري أحرقها أكثر ما أبقيها فقد قَبعت بين ثنايا العابرين وأصبحت ذكرى تسترِق الذاكرة  بِعنفُوان أشلائها ,,!
..
.. هو القمر في سكونه الجامح وهي الصحراءُ في تمرد وحدتها , هو النجمة الهاربة في السماء الصافية وهي جديلة فرح تتراقصُ خلف ظهر القدر ...
هو خطوات الحروف على أشرعة الكلام المبهم وهي الفواصلُ والنقاطُ في رواية عابرة ..
هو طفلٌ رضيعٌ يبكي بُحرقة , وهي لمساتُ الأم الحانية ..!

لا أعلم ما هي دروبُ الصبر في العشرة أيام القادمة , لا أعلم مفترق الطرق المؤدية لأكواخ الذكريات المكدسة , ولكن أعلم جيدآ أن الوداع سينالُ من بعض الأرواح التي لامستنا يومآ في الغربة , !
أسنطرقُ ذاكرتهم يومآ في ليلة دافئة , أو بإحدى الذكريات المفتعلة على أبواب الغربة ...
هي الدنيا فقط صناديقٌ من فقد , صناديق من ذكرى , تجتمعُ على أسقف الأيام العابرة ... 
أملك الكثير من الصداقات ومن كلِّ البلدان , مع كلٍّ واحدة منهم همسٌ وحرفٌ وأغنية ودعاءٌ خفيٌّ بين الضلوع , منهم من سينسانا ومنهم من سيشتاقنا ومنهم من سنبقى على أتصالٍ تحت أذرع هذه السماء التي تُغطي أحلامنا معآ ...
.... لا أريد سوى أن أبقى في الذاكرة بذكرى طرقت يوم دربكم في سفر هذه الحياه المجحفة على كاهل الزمن ..!!
ريهاميات هادئة !!


الثلاثاء، 14 مايو 2013

أمهلني ,, أمهلني ,,
سأجَّمِدُ ذكرياتِك وحروفَ أسمك على جُدران الغربة لكي أهوى كُرهكَ أكثر ..! 

الأحد، 12 مايو 2013

ليلٌ ساكن .. وقلمٌ يرتجف .. وورقٌ متناثر ...وفناجين قهوة متراكمة  ... لربما الأمتحانات النهائية دائمآ فيها حاجزٌ بيننا وبين الوقت 
... نسعى ونتخبطُ بين أذرع الكلام وتلك الذاكرة التي تدقُّ أبواب الحنين من الجهات الأربع للتذكر .. وتطرق شرفة الذكريات القابعة هنااك ...
.... سكوون في سكون ...
 وليلٌ مجنون .... وصوتٌ دافئ حنون ... 
وندىً خفيٌ على الغصون ....
 ما زلتُ أتذكرُ ذاك اللقاء في حضرة ولادة نبضة .... هي أنت .. !!
كنتُ متلهفة وكنتَ دافئ .... كنتُ أرتجف وكنتَ نابض ....
كنتُ مفرغة من كلِّ الصمت .مغرغة من عبودية الكلام .. من وحدة الغربة ... من ضياع الصوت .. من همس السكون !!
 كنتُ أنا ....
 محملّة بالشوق .. محمّله بنبضات .. محمّلة بذكرى .. وكأني أعلم بأنه لن يخلد منه سوى عبَق ساعة وعَبق تيار من صمت ومن شريط حُلم لن يتحقق !!
تذكرتُ كل الكلام وكلَّ الهمس وكلَّ الضحك .. وكلَّ النصائح ...  .. كنتَ وطنٍ ألتجئ اليه حينما تضربني رياحُ الحنين ... كنتَ السماء التي أصل اليها بجناحيَّ المخمليتين ... كنت الرصيف الذي أتلذذ بالسير على جنباته ..... كنتَ أنت فنجان القهوة الصباحي .. كنتَ فيروز وكنتَ شفافية الماء في سير خطى العابرين ...!
.....
... أصبحتَ الصمت ... أصبحتَ الذكرى ..
.....أصبحت السكون ... أصبحتَ الندى ... !!
أصبحت فنجان قهوتي الذابلُ في السكون ... أصبحتَ نصف شريان نازف من بين أوردة   تجمعت لتتلاشى بفعل خلية سرطانية من وجع .. من خذلان ومن جرعات كبيرة من خيبات ...... يا للبؤس !!
... ليلي طويل .. وعليَ أن أُعدَّ وجبة صحية من نسيان .. مرفقة بشرابِ الدموع الأبيض ... !
أنا لا أريدُ منك سوى أن تلتف بالعافية وأن تلتحفُك الصحة ... وأن تجترئك الأحلام المحققة بعد ذلك ...!
..... وأنا يتوجبُّ عليَّ أن أبقى بين مسارب الأمل الأخضر التي ما زلتُ أراه بين ضلوعك وبين بساتين أبتسامتك ..كلّما تأملتك !!
.....  ريهاميات هادئة 
 

السبت، 11 مايو 2013

بعدَ مواصلة حديثُ الليل بالنهار في وحدتي .. بعدَ أستنشاق ذراتٍ من فقد .. وبعد أحتساء فنجانٌ من  صمت ...
... فقتُ مستعجلة على صراخ المنبه الذي مازال ينبهني كل صباح من غفلتي !
وعصفور يزور شرفتي ,, يبتسمُ لي ويرحل ..
ما زلت هي التي تختبئ تحت أذرع الكلام المبهم في كهوف الحروف العتيقة ... 
غفلة وخيبة وحسرة على مواطن الندم ...!

... الله أكبر من كلِّ هذا ... يكفيكي يا نفسي وقفة أعتباار ! 
أنظري لملامحك في مرآتك .. عيونك لامعة .ولكنها تمتلئ بالدموع االساكنة .... وجنتاي مزهرة وكأنَّهم زرعوا زهور البيلسان فيها فنمت وأزهرت ...
وشفتاي ما زالت  الحروف تبينُ على أطراف ثغرك الصغير ..تتدلى كخيوط من كلمات ... مع أني خائفة أن تسقط في فنجان قهوتي ..فلا أعود أستصيغ طعم قهوتي ..ولا أعود أرى ملامح ثغري .... !!
 سأضُم دموعي لتتلقاها رموشي ... وأتلقاك في دعاءٍ خفي بين الضلوع .. !
ريهاميات هادئة !

الثلاثاء، 7 مايو 2013

وبأي حق تُهتك طفولتي وبرائتي .... أ بالدم ؟؟ 
هذا  هو تجرع الألم !!
.
..... أتعلمون الوجع ؟
الوجع هو أن يعتلي روحك أنينٌ لا تعرف مصدره ,أن تبكي أطرافك قبل عينيك ,لتسبح في فضااء الوحدة الخالية الأ من الصمت المُثقل على جبين الألم !!~

.
.
;
كَيفَ حالك رهاام ؟
سؤالٌ يستَّلُ مواطن الصمتَ ويعجزُ الأحرف الثمانية والعشرين عن الإجابة ,لأتخفى تحت أذرع (الحمدلله) !~
@ريهامية ~ 

السبت، 4 مايو 2013

ما زلتُ أتفهم الحياة جيدآ ... 
صمت  يُدلي بفصيح الكلام بين أكوام الخذلان ...
أستبقني الرحيلَ يا أنتم .. فقط هي الوحدة من نالت مني !!

.. هنيئآ للصمت وهنيئآ لكل من أخذ جزءآ مني ومضى .. وهنيئآ للساعات التي أنتصرت !!
حظآ أوفر لك قلبي ... !
فقط هو بوحٌ تحت أشعة الشمس الحارقة في هذه الساعة القابعة هنااك حيث المنفى !!~
ريهامية :)
شريطُ شعرٍ يستسلمُ للذاكرة , وزهرتينِ بعبير شوقٍ يكتنزُ كلَّ الحروف ,وأنتظار يطول للقمر ..وأرتعادُ وترٌ بين الجفون ..ودقائق تلتمس من العابرين كلَّ الأوجاع ..!
..عهدٌ ألتمس منه العمرُ ويسرقني من أيامي .. كآخر يوم في الخريف يبكي .. !
..
أنسجة جسدي وخلاياها تشكو البعد أكثر يا ررفيق .. فيا قمرُ خذني إليك بعيدآ وألقي بي في ليلة ماطرة في الغياب  لأحصي العَبرات والضحك والكلام والحروف والمطر ..!
.. رصيفك يا قمر قصة مضت بأبريل وأنتهت ,, ومايو مازال ينتظر أن تكتب قصتك في خريف إيامه , مضى رابع يوم وهو ينتظر على عتباتك يا قمري  !!
..
.
أكتب بصمت وتنسيني حبيبات القهوة أني مازلت أنا ,وقطعة حلوى تذوب هي بين ذكرياتي فتنشر حبيبات السكر بين الذكريات .. لترسم إبتسامة محّلاة على وجه القمر ..!
....... لي قلبُ بغرامك يا قمر يلتتهبُ ,وفي أنتظاري لك بالظلمة كل ليلة يكتئبُ ويهدهده التعبُ ..وكأسٌ بين تلافيف قلبي ينسكبُ,
 لكي يُطفئ حرارة السؤال ,فلا تسألني ما السبب !!
ريهاميات هادئة ّ~

الجمعة، 3 مايو 2013

كم هي أكوام الحُزنِ على أعتاب مدينتي قد تجّمعت ؟
كم هي سُحب المكان مليئة بدمووع الباكيين ؟ أيستدرجُ الجُبنُ قلوبَ العابرين ؟ أيستنشِقُ الخُبثُ نوايا ما تبقى من العرب ؟
 أ أعيانى الوجع فأصبحنا نتوق فقط لرغيفِ خبزٍ مُجحف ؟
 أنَسينا لحن الحرية وميادين الجهاد ؟ أتجاهلنا نشيد (موطني) في كلِّ صباح ومضينا هكذا بلا وطن ؟ أكان الدم شفافآ كفاية لكي لا يُرى على أجساد أخواننا وأشلائهم في كلِّ مكان ؟أأصبحت العادة أن نتلون بلون الدم في شاشات التلفاز المُثقله على كاهل المُتابعين بإصرار خفيٍ مع فنجان قهوتهم وصحيفتهم الصباحية كلَّ صباح ؟
أأصبحت الأشلاء المتناثرة حكاية رعبٍ نرويها لأطفالنا لكي يناموا كل ليلة كقصة (أبو رجل مسلوخة ) ؟؟
فعلآ بات (أبو رجل مسلوخة) حقيقة فقد أنسلخ القلبُ  عن الجسد ,وأنسلخ الظِفرُ من أقاصي عروبيتنا ..!
...
دائمآ كان اللون الأحمر يشيرُ إلى انذار ,الى انتباه لحدس العقول الى شيئآ مهمآ في غاية الخطورة ؟ والآن بات هذا اللون لونآ أساسيآ تتجرعه ضمائرنا الملقاة على أعتاب الجُبن !!
ألم تكن الدماء على مُفترق الطُرق في أوطاني العربية تُشيرُ للعرب أن (أفيقوا من الغفلة , أفيقوا من غيبوبة الجُبن ومن عار الصمت المثقل على حدود الحرية ) !!

.... أستحلفُكم بالله
 (فلتنظروا على أقاصي عروبتنا وعلى وحدتنا وعلى نسائم جبروتنا , فلتسمعوا صرخات الأمهات وعلى آآهات الأسرى في السجون وعلى نداء الشيوخ وعلى بكاء الجوامع وعلى صمت الكنائس وعلى رحيل الطيور وعلى غضب  السماء وعلى حال القلوب التي نملك !!
سألتُ نفسي مرارآ .. أيفتقدُ الوطن حِس المسؤؤلية إتجاه أحرف (حرية) ؟ ألا يوجد أمثالَ عُمر وخالد بن الوليد لِ يلّبيى تلك النداءات لِيتوحد الضمير العربي الغائب , لتجمعنا كِسرة خبز واحدة ولِيجمعنا صوت الحرية الواحد ؟
...
آآآآآآه وألف آآآه وملايين الغّصات عليك يا وطني العربي , عليكم أطفال سوريا ,عليكم أسرى فلسطين ,عليكم أمهات العراق , عليكم شباب مصر , عليكم أشجار تونس , عليكم زوايا ليبيا والمغرب !!
أيا لحنآ للحرية مضى ,, عوود من جديد ورفرف على جِباه الأحرار .. لحّن زوايا وطني العربي عُروبة .
.لنعود وننشده بكل فخر وبكل قوة ( موطني ,, موطني ,,الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباااااك ..والحياة والنجاة والهناء والرجاء في علااك ) !!
هل أرااااك .. هل أراااك يا وطني !!
ريهاميات هادئة !~

الأربعاء، 1 مايو 2013

من وحدة لِوحدة ومن رشفة لأخرى ...  ومن فكرة لِكلمة... ومن دمعة لِإبتسامة مصطنعة ..من شهقة لِزفرة في الصباح .. 
على جدران الأيام هي تمضي .. وبخطوات مثقلة على كاهل الأيام هي تنتشي غموض الأيام ..
....هي تكتب على عجل لانها بحاجة للقلم ..
سقط القلم .... !  
إذن حتى القلم به من الرحيل ما يكفي ...!! 
توقفت تنتظر وتنظُر من بعيد ... أرقُ الإنتظار مكلف جدآ كلّ ليلة !!
كان الله في عون العيون ..!
كان الله في عونها وفي عون كل تفاصيلها ..!
ريهاميات هادئة ! 

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

همسٌ يستطرق بوابات الأمس ..يستلقي على أريكة الأنتظار ويُحيك براعم الأمس حكاية لطفلٍ لم يتجاوز الخامسة .....
يقتربُ الطفل أكثر ,تلامسُ أطرافه عبقَ الحكاية ,يستمع ,يُلقي نظرة , وبعدها يرمُق الأحرف بإستغراب ,لأنها حروفآ أستقّلت من وحيها نسيجآ عابرآ ,هو كان على عجلةٍ في الإستماع ,والسبب أنها أجترئت طفولته بخيالٍ يقاربُ النُضج أكثر ..
... 
نسيتُ أني أكتب ولم أُلقِ بالآ على من يُقرئ همزاتَ الصفو في حرف مُمتنآ شاكرآ .,,نسيتُ لأني تَجردتُ من واقعي أكثر ,أصبحت أبتسامتي مشرقة أكثر ,ووجنتاي أحمّرت أكثر وزاد ذاك البريقُ في عينيّ أكثر فأكثر ...كانت تقتبسُ تلك الحُمرة على وجنتيها من زُرقة الصمت الذي يُحيك الكلام على غيوم الغربة ..
لدرجة أني لم أعد أتذكر بحّااتُ صوتي ولم أتذكر ملامحي ..سوى ذاك البريق ..!
... 
هي ما زالت تنتظر خلف جدران الأمل , تعاتبه لأنها تشتاق تفاصيل حروفه أكثر ,هو لم يكن يحمل حقائب الأهتمام منذ البداية ..كانت جعبته مليئة بالخذلان والرحيل أكثر ..
.. لربما كنا أو لم نكن ,,حروفنا خُلقت من أجل أن نبتهج على أضلع الحُلم الذي لطالما يستسقي منا  كلَّ التفاصيل ..
... لا أدري ما هو طريق العابرين في تعبيد الحُلم ..ولكننا نمضي به وكلُّنا أمل بغدٍ مُشرق ؟!
...نمضي ونسعى أن نبقى !
.. إن رحلنا يا رفيق ليس لنا سوى طُرق الذاكرة النبيلة لتِتذكر كل حرف مرّ وكلًّ أثرٍ طيب ...!
  وفي نهاية السطر ... (شكرآ لكل من أحببنا على طبيعتنا ) ..!
ريهاميات هادئة ~


الخميس، 18 أبريل 2013

أهواكَ بلا أملٍ في اللقاء ..فأنا أنثى تحترفُ الحزن والأنتظار .. فقد جُرِّدتُ مرارآ عن أهلي .. وتساقطت أوراق الوحدة وكأنها أمطارٌ من نوعٍ أعتادت عليه أعتاب شرفتي ...
جلستُ القرفصاء أمام هيبة الذكريات البارحة  وكنتُ أحمل كوب قهوة ساخن ..وأوراقٌ وقلم ..وأنا أستشعرُ مرورها في طُرق الذاكرة ...
كثيرآ ما يختلجني ضَحكٌ مستمر وأنا أتذكر .. وأحيانآ كثيرة تكتنز دمعة غائرة في عيوني بعد التأمل والشرود في حنايا الماضي ..!!
لربما على قدر الضحك كانت تلك الخيبات ... وعلى قدر الدموع كان الندم ...
..كان ذاك الكوب الذي أحمل يؤنِس وحدتي ويهمسُ في أذني ..أين ذاك الحوار الأحمق ؟
..أذرع الصباح تلتف حول عُنقي, تغزلُ شوقآ وتمضي عند الظهيرة ..ويأتي العصرُ مُلتحفآ بخفايا الأنين العابرة وبعدها تغيبُ الشمس ..شمسُ الغياب ..
ويأتي الليلُ بوشاح الحزن والأنين ..لنتذكر ..ولنصافح أكفُّ الغياب على سطوح الغربة ...!
عيوني فيها حروفٌ وكلماتٌ تستسقي كل الأوجاع ... فيها ضبابٌ من لملمات قصائد مضت ...
في نهاية هذا الصباح ... ألتمسُ من رائحة القهوة ومن رسائلٌ كتبتها وتنتظر كلٌّ الصمت المجحف على ألسنة الجمود !!
ريهاميات هادئة 

الأربعاء، 17 أبريل 2013

حروفي المبعثرة فرَّت مني ولم تعد ..وقلمي لم يعد كما كان ... وهذيان وفكرٌ يكاد يعتصرُ تفاصيلي ..وصداع في ثنايا وزوايا أيامي العابرة ..لذا سأعتزِلُ القلم لفترة لعّله يعود اليَّ بالجديد ....
...
.. فقد مللت ومللتُ حتى كِدتُ أن انفطر شِطرين من شدة الإعياء ...فقد توصلتُ مؤخرآ أن للحياة سكراتٌ كما الموت وأنا سكراتي في لوعة وحيرة وإعياء ...  !

..الثمانية والعشرون حرفآ عجزت عن وصف ذاك الأنين الذي يجترئ زوايا روحي المبعثرة ..وقضبان همسي  الذي غازله الصدئ من بين ذكرى وألم ..!
.... 
..حيارى هي وما زالت تؤرقني !!~
ريهاميات هادئة ّ~

الخميس، 11 أبريل 2013

وكأن أصابعَ الوحدة تنهشُ جسدي الصغير وتُلقي به على قارعة الطريق ... وكأن فنجانَ قهوتي الذائبُ في السكون يسخرُ مني ويَلعنُ ذاك الصمت ... يختبئُ تحت أذرع الكلام المُبهم .....(تكلَّمي يا أنت ) ؟!
... 
.... أدمغةُ الخلق حول رموز الغموض الأسود وحروفي المُبعثرة في غرفتي ,, وتلك الأوراق البلهاء التي تهزُ رأسها كلَّ مرة حين أصوب رأس قلمي المدبب وكأنها ترضخُ للظروف وللصمت أكثر ...!
... أتصفحُّ رواية لِ بثينة العيسى , هي كاتبة كويتية ولكنها تعيشُ نفس الوحدة التي أعيشها أنا ....
أبهذا التوافق أنا وكل الروايات التي أقرأ ..أم انها تتحور بألوان مختلفة من نوع غربتي ووحدتي ؟!
... كل شيء حولي يهمسُ لي بضعف ...بقوة بنفس الوقت !
..أقاوم ..أبتسم ... أتثائب !
أنشلُ نفسي من وحدتي ,أتمسك بأقاصي غربتي ,بأشلاء دمعتي !
...ذاك الحنين على أعواد الحكاية ,دائمآ يُفجعني أكثر ,!
....أحتاج شيئآ من تلك الأشياء الماضية .. كحضن أمي ..كقُبلة أزرعها على يد أبي ..ك خناقٌ مُفتعل بيني وبين أختي الكبيرة ..ك فنجان قهوة يقُّص عليَّ أنغامآ من سعادة غامرة ..كبكاء طفلٍ يصوغُ الخوف على أطراف حضن أّمه ...!
...
... صفوفٌ في ثنايا كلماتي ..تَهزُّ ضلوع الحزن في الوحدة ... !
....أمي تذكرين يومها رضختُ على أعتاب رضاكِ ...
........ كم كنتُ بيضاء حينها ولكني فقدتُ لوني
 وأرتباكات الحنين والوجع في أتسااع ...بحثتُ عن القمر هذا المساء ولم أجده !
أذهب أيضا من وحدته بعيدآ عني وشاح بوجهه لِ نجمة هاربة في السماء ؟
... 
أريد شيئآ يُعيد ترتيب بعثرتي من جديد  لأتمكن من تجرع الصبر لحين موعد اللقاء !~
ريهاميات هادئة ّ~

الأربعاء، 10 أبريل 2013

وفي طريقها إليه باتت تنتشي أبتساماتٍ الصباح المثقلة باللهفة ..بجناحين مخمليين هي كانت تقتبسُ نصائح صديقتها قبل اللقاء لكي لا تقع في فخٍ يعيي تفاصيلها الصغيرة فيما بعد ... 
.. هو ينتظر ولا يرى ذاك الكم الهائل من الجماعات الباردة ..يتصببُ عرقآ ويلتمسُ على وجنتيه خجلآ ورديآ ...
هي ما زالت في منتصف الطريق ... 
بعد ثواني من أنتظاره , لمَح طيفها الملائكي من بعيد ,أحمَّر وجهه وأزداااد خفقان قلبه وكان لمعان عينيه من نوعٍ طاهر ..مختلف هو بكل شيء منذ أن رأته ...!
حينما ألتقت أكُّف اللقاء ...زادت هي أضطرابآ وهو ما زال يخبئ كل تلك الموجاات الحارة بين أضلعه ..كانت تلك الشامه السوداء على رقبته تختزنُ كلَّ التفاصيل الأنثوية في جعبتها ...
..
كان الحديث طويلآ والطريق أطول وفنجان القهوة ما زال ينطق بين تلك التفاصيل الصغيرة (ما أجملكم).. 
هي ما زالت تتذكر تلك الرعشة حينما ألتمس أصبعها الصغير بين يديه بالخطأ ..فأرتجف هو ..وهي أقتبست زاوية من زوايا أيامها العابرة ...!
...
..ومنذُ ذاك اللقاء ..هي لم تراه إلا بين الحروف ..وهو مازال يرمِّمُ نفسه لِلقاءٍ جديد على ضفاف الأيام المُبهمة ...!~
(مُجرد خيال تلك الأحرف ) !
ريهاميات هادئة
  
غُيومٌ تصافح السماء وشمسٌ تختبئ بين أكوام الأمنيات الوليدة ...
بالٌ متناغم وفكرٌ سارح وقلبٌ أرِق لا يعرفُ النوم .... صديقٌ مضى ...ورفيقة تختلجُ أعواد الغباء بين ثناياها ... 
... بهجة نائمة على سطوح الصبر في نفسي ..وأملٌ يستبِقُ نوافذ غربتي ,,,ودفئ لا ينتهي بين أضلعي ..
.. .
بدا  الصباح لي على عكس ما كنت اتوقع . .. وأوراق الأيام تنتظر مني أبتسامة ... تنتظر من قهوتي السوداء لحنٌ أبيض ...
ولكن ما زالت خيوط روحي تتساائل ؟؟
...
... هل أتخَّذ بيتآ غير قصري ؟ 
...هل تحممَّ بعطرٍ ؟ وبعدها تَنّشف بنورٍ على حائطٍ مظلم؟
هل تَجّرع الفجر خمرآ بعد أن ألقى بين عناقيد أنتظاره  وردة ؟ 
... 
....... هل تَّلحف أنين قلبي بعيدآ ؟ وتَلّقى مني نقطة وجلس مع دمعة من عيوني ؟
. هل أزهرت زهرة ..أم أنها جفّت على سطح قلبه ؟

...   هل خريف أيامه رحل وبدأ الربيع ينتشي منه عبق ساعة ؟
.....لا عليَّ من كلِّ هذه الأسئلة !!
..إذن.
.. سأغني يا رفيقي .. وأتسلقُ ذاك الجبل وأنادي بصمت مُجحف ... 
...سأكتب الكثير من الأحرف ..سأرتمي في حضن الليل هذه الليلة ..والعناقيد تلك ,عناقيد الحنين التي ستتدلى كَ ثُريات الذهب,, سأتسلَقُ عليها حتى أغفو على أطراف القمر وأحلُم بك ..!
ريهاميات هادئة ~

الاثنين، 8 أبريل 2013

أيلزمُني عمرآ كامل لكي أصدق أنكِ تشتاقي تفاصيلي .... أيلزمني عمرآ كامل لكي أعيد أوراق عمري المُبعثرة ؟
... ما زلتُ أقَّلِلم  أظفار الأيام بحذر شديد .... ما زلتُ أعقدُ جدائل الساعات بإحكام لكي أتمكن من دمج خصلات الذكريات معآ ..!
كلُّ الذكريات تنسَّل من بين أصابعي ولا أُحكِم القبضة جيدآ ....فأكوام الخذلان الثقيلة على قلبي كانت كفيلة بأن تُعيي أطراف الحُلم على جلباب أحلامي ..!
...
سيارة صغيرة واللّيل والغيرة .....كلهم على أعتاب الأنتظار ينتظرون تلك الأميرة !
... أذن فلننتظر حتى يُورِق ...  مع أني مللتُ تلك الطرقات ومللتُ نظراتي المحدِّقة  ومللتُ القلم ... !
بأختصار  (نَطرت مواعيد الأرض وما حدا نَطرني )!
..
ريهاميات هادئة ~

الأحد، 7 أبريل 2013

نامت هي باكرآ لأن الإرهاق والتعب  سَخِر منها تلك الأيام الماضية ...نامت وملامحُ الطفولة تستوقفُ العابرين لتَأمُّلها عن كثب ,كُتبَها وأقلامها وفنجان قهوتها المُنهك قاموا بحراستها طوال تلك الليلة ,رنّ المنبه مرارآ ,ولم تَفِق الا على صوت الآذاان ..... 
.... مبعثرة هي !
... تتأمل بكل شيء ...يفترش قلبها المكان ..تنتزعُ منها الوحدة كلُّ الأماني !
...ترتِبُ عليها ضلوع الغربة ..ويستبقها الحنين لصوت أمها حينما تسيرُ لغرفتها لتُيقظها
( يلا  يا بنتي ..أذن الفجر )....!
...
... صلّت هي وكلّها أمل بصباحٍ وإشراق شمس جديد !
... توّجَت أمنياتها وأرسلتها الى سماء الأمنيات في دعاء منّمق متوكلة ,لأنها تعلم أن الله هو وحده يعلم ما يجوش في قلبها وعقلها معآ !ّ
... رائحةُ القهوة تبعثُ بها روح الكتابة أكثر ,وصرير القلم يمسحُ على جبينها ...ويقبل وجنتيها ويهمسُ في أذنيها ( يومآ جديدآ في أنتظار جدائلُ الفرح يا جميلة....) .... !
... تبتسم وترتشف قهوتها بصمت ,وتتذكر !!
... تتذكر .. تتذكر ..تتبتسم ..تكتب ... ترتشف رشفة ... تتأمل !!
.... تقفُ على عتبة شرفتها .. يناديها القلم ...(عودي )... !
.. لا تُجب هي !
هي مازالت متَّسمرة على تفاصيل تلك الحكايات .... لذا نفّضت خلايا بعثرتها بعيدآ وأجترئت ملامح أنثوية ببريق ووهج الشمس ......
ومضت هي تاركة القلم يُنادي والورقة تَدمع ....!~
ريهاميات هادئة ~
لم أُولَد بِها ,لم آآكل من زيتونها ,لم أسمع صوت عصافيرها في الصباح , ولم أرى جدي يتَفيئُ تحت عناقيد ياسمينها , حُفِر أسمها على جبيني وغُزلت خيوطُ شمسها شعاعآ يرتبطُ بإسمي ,!
أنتَ يا وطني شمسُ النهار وقمرُ الليل البهيم .... أنت  شموخُ الشيوخ في أشجارك ...وأنت الصفاءُ بلون سمائِكَ ....!
..
...
قدسٌ وأقصى وزيتون .... وقصصٌ جدتي عن ذاك الغاصب المجنون !!
... ألفُ غُصة يا وطني على جُرحُك ... ولكن لا تخف الغصة خلقت ليعود الوطن وليلتئم الجرح ..... !
أبتكرت تلك الغصة ليتوحّد العرب ..ستعودين عمّا قريب .. وسأصلي بأقصاكِ .. وأقرأ الفاتحة على الأرواح الطاهرة وسأزور كنيسة القيامه .. وسأشعلُ الشمع في الطرقات لينساب نوره على أرضك الزكية بدم الشهداء ... سأقَبِل ترابك  ..وبعدها سأنتظر جدتي لكي تقُّص عليَّ قصص المستقبل وتتغنى بها قصيدة الأحرار ....! 
...
....... ستتحرر عمّ قريب ....
( شُكرآ فلسطين لأنك القلبُ ما دام ينبض )!
ريهاميات هادئة


الخميس، 4 أبريل 2013

نَم يا قلبي مظلوم ولا تَنم ظالمآ ...! 
هذا ما توصلت اليه تلابيب روحي في الفصل الأخير من النهاية ..لربما كان الوقت متأخرآ كفاية ..لا بدَّ للذكرى أن تحيى في لحظات الليل الأخيرة ..
.
.... أيا قلبي لأن الظنون أتعبتك هذه الأيام ..نصيحة أهديها اليك وأخفف بها مرار ذلك الأعتراف ..(إترك أثم الظنون جانبآ على منضدة اللامبالاة ) لكي تنام هانئ البال مُرتاح الضمير...! 
فهو لاشيء في صفوف العابرين ...
هو رمادُ متطاير على أكف الماضي الأسود ... 
هو ذكرى لا يستحق أن يذكرها دمعي ... 
...
.. أتعلم ..قصتي تلك أبتلاء لكي أعلم المزيد المزيد من أشباه روحك ...!
سيأتي اليوم أيها اللاشيء ...! 
فقط أنتظر ؟ وهي ستتلقى يومآ ندمآ على أجنحة الظلام البائسة بكل كذبة وكل أفتراء قامت به ..,وبكل حرف كنت أنت بين تفاصيله !
وأنا في أنتظار أحلامي التركوازية في ربيع الأيام ...!~
ريهاميات هادئة ~

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

حَيارى هي الدنيا ..وأيُّ دنيا ؟
تستهوينا دائمآ مدنُ الغرباء أكثر ,تستنشِقُ منا عبقَ الأيام بدون كلِّ تلك التفاصيل التي تملك أبتسامات من نوع زائفٍ بعض الشيء وعيونٌ تحملُ الغموضَ في لونها وغيوم من شيء غريب سيمطر على حقولنا يومآ ما ...
..
...... غيابٌ يطول وآمالٌ حمقى تلتصق على جدار الذاكرة..
هي مجرد أسئلة ما زالت عائمة على سطح الدهشة وبعضآ من سحب الخذلان الكثيف على طُرق اللامبالاة التي ما زالت تُعيي أطراف ذاك الحُلم الذي يتأرجح ..
...
.. هو كان يحبها ,أو على الأرجح لم يحبها قط ..!
..هي أحّبته أكثر من روحها أو ربما كان هو روحُها ..!
تلك السنين التي مرّت أجترئت دواءآ تجرّعته  طَوالها رغمآ عني لكي تَهيجَ كل تفاصيلي على النسيان ,لكي تُفقدني صناديق الذكريات ..لقد كانت كفيلة بأن أنسى كلَّ شيء حتى ربطة العنق في دولاب أحزاني ...!
...
..... أمّا (أنت)  فبعد كل هذه الأحرف,
 (أنت) لاشيء !!
أنت فقط حرفٌ بعثر خطواتي في أولى أيام الغربة .. أنت فقط خيطآ علق على عباءة أحلامي ,فجّرد تلك الزخارفُ التي تتمسكُ به ..فسقطت هي والخيطُ ما زال هناك ..!
أتعلم تلك الورود التي جفّت ما هي إلا آخر جزيئات الأكسجين التي أستنشق بالبعد عنك ..عكّرت أنفاسي ... أمّا الآن ..فأنفاسي مُنتظمة بالبعد عنك !!
..
...... إذهب أنت وذكرياتك وكذبك .... ؟   وربطة العنق تلك لن أنساها ولكن هي معلقة على جدار النسيان ..تلتفُ حول عنق ماضينا ..ليشتدَّ الألم على عروق الذكريات فأفقدها بزفرة في مساء  عابر .. لكي أقمع بعدها عادتي البلهاء بقلب فنجان قهوتي ورسم أعواد الأمل فتُمسي ذكراك جسدآ بلا روح ...! ~
ريهاميات هادئة ~


الأحد، 31 مارس 2013

منذُ مده لم أنهل من قلمي بعض الحروف ...لم تستبقني كلماتي إلى حيث السكون ..إلى عتبات الزمان الخالي ..ما بين صمت يخفي خلفه الكثير وما بين عبرات هزيلة جردتها مدن الأحزان ..وما بين بوحٍ سري في ثنايا روحي المغادرة الى الإعتياد ..الى الشرود الصامت اللعين ..الى ازقة الذكريات التى ترقص على لحن الوحدة وعلى معزوفة الغربة ...حينما أكون بالقرب منهم أشعر وأني فراشة بجناحين مخمليين تهفو على أضواء الأمان وتغفو على أضلع الإستقرار الذي بات حلمآ ...
.
....
لربما بل بالتأكيد أنتزعوا مني أجنحتي فعدتُ منكسرة الروح ..قلب يخفق بشدة ..وبالٌ وفكر متناغم بخوف ,
..كلهم يصطفون على عتبات الذكريات بلا نسيان ...!
...
...... في أحدى ليالي الغربة الحزينة ,غمرتُها وضممتُها على صدري وهي تبكي .. كان بكائها يتساقط شلالآ على كتفي ..,!
ورقبتي تلك أعياها وجع الأنين .... وجعها هي ..... وهو ينظر من هناك  ... لأنه لا شيء من كل تلك الأشياء ... !
...
.. أيام غزلت نفسها ..غزلآ مريرآ ..غزلآ رماديآ لا يضاهى ...ومرّت الدقائق ..وبانت الوجوه ..وظهرت الحقائق في ليلة سوداء !! 
.. 
.............. كنتُ فقط أودُّ السؤال يا رفيقتي ؟ 
ألم تكفيكي تلك القصة لكي أثبت لكِ أني لست بساذجة ..ولستُ بحمقاء ؟
ألم يكفيكي ذاك العناق ..وتلك البسمة وذاك الحرف ؟
ألم يكفيكي ذاك الصدق .. ؟ 
كلّ هذا لم يكفيكي لكي تثبت لك جدارة الأيام ...أنني ما زلت أتصنع كبرياء الألم ..أتصنع كبرياء الوجع ؟
بعثرني حديثك ..وبعثرتني تلك الدموع أكثر ... وكأنك تُلقين اللوم على نبضات قلبي الوردية !
أكان هو شيئآ من أشيائك التي لطالما تأرجحتي بها بين صفوف  العابرين ؟...... لا أُصدق كل تلك المشاعر يا رفيقة ؟ 
فنحن بتنا في أيام نَعُّدُ بها ساعات اللاخذلان ... نستسقي منها دقائق الفرح بصعوبة مهّمشة ...
لا تقلقي يا أنتِ .. فأنا قوية كفاية لأجتاز هذا الإمتحان ..وبأرادتكِ أنتِ !
وأعلمي جيدآ أننا سنبقى بضع أوراق بيضاء باح عليها القدر أقدارآ رمادية ..بألوان زاهية بعض الشيء ... ولا بد لنا أن نمضي بأبتسامة !~
ريهاميات هادئة ~

الجمعة، 29 مارس 2013

حروف لم تجد متَّسعآ هاهنا لما تلاقيه من مضايقات على صعيد الكلمات المُبهمة هذا المساء ... ذاقت وبالَ أمرها من شدة الضيق ووحدة الطريق وخذلان الصديق وبُعد الرفيق ..فأصبحت هي حروفآ جافة بددون رحيق ..بدّدتها أسرار البحر العميق .. بين أروقة ذاك الوادي السحيق ..!
..
..... 
أكانت هي رموزآ لينفكَّ عنها ولِيفكّ هو شيفرة الأشتياق الذي لم يَنم منذ ذاك الوقت ..وقتُ اللقاء الذي أُتبع بالفراق لحظتها ...  
هي أتعبتها الظنون ... وأتعبتها أروقة العابرين ... !
هو ظنَّ بأنها نسيت خريف الكلمات الذي تساقط على وجنتيها ... ظنآ منه بأنها على قدرٍ كبير من القسوة !! 
لم يعلم هو أن قلبها فيه حجرة مخصصه لتفاصيله الصغيرة , لربطة العنق زاوية,
ولتلك الحروف أريكة تتكأ عليها كلما أعياها الحنين للتتذكر كل الأحلام التي قُطفت قبل أن تثمر !!
.... تذكرُ هي رغمآ عن كل الصدف أنها كانت تتخفى خلف باب حجرتها لتستمع لمكالمة كان فيها عُنصرآ نبيلآ من عناصر الجدول الدوري ... كان بمثابة لاعب إحتياط ينتظر أن يمسك تلك الكرة ليركلها ركلة في سماء أمنياته الخاملة ...!
هو لن يقرأ ما تكتبه أناملها ..وهي تعلم بذلك .... ولكنها تكتب وتكتب لعلها تجده بين ثنايا السطور في مدن الحنين المُوجعة !~
ريهاميات هادئة ~

 وأتسائل عن جبروت فيروز حينما غنّت (مُش فارقة معاي) ...

أكانت بذاك القدر من اللامبالاة ..!؟~

ريهاميات هادئة 


لا تُشترى أبدآ ... أكانت من نسج الخيال ؟ 
أم أنها باهظة في أن تمتلكها ...
.
.... شرود مضطرب منذ أن أستنشقت أولى جزيئات هذا الصباح الغامض ...
أفتقدتُ صوتك أبي هذا الصباح ... وأنت أمي لم أسمع منكِ (الله يرضى عليكي) ...لربما سيصلني دعائكم من بعيد ....من بيت الله ..
...

لذا ذاك الفقدُ يجعل تلك الأشياء لا تشترى حتى لو بذلت روحك في أجترائها ......
رضاكِ يا أمي لا يُشترى .... وأنت أبي صوتك لا أستطيع شراءه صاحب السيمفونية التي لطالما أدمنتها أذُنااي ... 
..
......  فنجان قهوتي هذا الصباح كان لامعآ على غير عادته ..لا أعلم ..ألهذا الحد وصلت حبيبات اللقهوة من الدموع اللامعة التي تختنزٌ ملوحة لاذعة لم أشعر بطعمها أبدآ ...
..
.....سأنتظر ذاك اليوم ..الذي لطالما أحاول جاهدة على شرائه من بين كل تلك االتفاصيل التي تشعرني بالفقد أكثر ....!~
ريهاميات هادئة 

الأربعاء، 27 مارس 2013


عام يجترئ الأيام المُقبلة . وسنين تهفوا بكل الجديد ... وتعبرين 

أنتي بذاكرتك بأنوثتك وبعبير أشتياقك وكأنك طيفٌ يداعب خيالك 
برفقتنا ..

ذكريات شاخت وصور تحمل عبق الأيام وبالتأكيد طفولتنا التي 

أختلجتي فيها كل الأيام منذ ولادتنا ..وتلك المسابقات وأدراج الصور والألوان وتلك الحكايات في بيت 

 جدتي لتجعلينا أكثر ألفة وحب ... حتى تلك الهدايا حين عودتك من الغربة .كان لها لونآ ربيعيآ وصوتآ 

حانئآ يصفق للاشتياق ويجعلنا أكثر دفئآ للحنين ...... دائمآ تمسك بي مشاعر الخوف على من احب , دائمآ مروور الأيام
يُشعرني بالخوف عليهم ..ليس لشيء ...ولكن لأن رحيل الأحبة يجترئ الفقد أكثر ويلملم الحزن في كتلة خبيثة على أعواد الروح .....صرت في أوائل الأربعين ولا زلت أراك شابة تَزيحُ الطفولة بطرف عَين 

وتَدير خصائل شعرها بدلال مُترف....
لَكَ الامنيات والسّرور وحِقب الأحلام والنُور يا جَميلة .... سنة مقبلة جديدة مليئة بكل الحب لك ♥
أحبك خالتي ♥
ريهاميات هادئة 

على مشارف الأيام نقضي يا رفيق ..نمسحُ الدموع ..نستسقي كل الأوجاع ...! 
فأعيانا كثيرآ ذاك التيه ... .. ذاك التيه بين أكُّف الماضي في الحنين إليه ..أعَيتنا تلك الإبتسامات الزائفة ... 
نقف ...نلملم ما تبقى من شظايا الروح العارمة على  سطح النسيان المؤقت ..وتلك الأكوام الربيعية على مشارف الورود وعلى أذرع الزهور ..أستبقت حروفنا وألقتها على مسرح الأمنيات قصيدة ... 
.
...
صفّقَ لها الجمهور بحرارة الإزدراء وهي ألتمست خجلآ على وجنتيها وكأنها فتاة في مقتبل العمر أحمرّ وجهها خجلآ لتقديمها فنجان قهوة ذات ليلة مسائية لرجل قام بخطبتها ... 
وذاك الطفل من بين أكوام الكسل يسترجعُ أطراف الحديث .يلتفت بعفوية تغمرها ملامح البرائة .. وأمٌ أوهمت نفسها أنها بخير ولكن جسدها يستطرق الوجع بأطرافه الأربعة بين صوت هزيل  وحرفٍ جبان ... 
.
..
شاٌب أستقل سيارة وكانت هي تقف على  جنبيِّ الطريق ..وكانت تلك الأغاني التي تجترئ الوجع قد جعلتها تشعر بالوحدة أكثر ... لا أنا هي ..ولا هي أنا ... فقد كان الطريق معّبَدآ لكي لا نسمع أصوات الخذلان بين أرتطام الرصيف ودولاب الحياة ..
...
طلاسمٌ كل تلك الأحرف بعد أن أخبرتها أختها بأنها غامضة معقدة ... وبعدها ردّت عليها أمها بأستغراب هي ليست معقدة فقط أختك تملك من الخيال ما لا تملكه عناقيد العنب بين صفوف الأدب .. !!
تشعرُ بالضجر هي حيال كل شيء يبعثرها برحيله دون أستئذان ... فلا تنام ولا تغنّي... فقط روحٌ تعبر..!~
ريهاميات هادئة ..!~ 

الأحد، 24 مارس 2013

من بين كلِّ التفاصيل الصغيرة ..ومن بين تلك الكتب المُلقاة ..وأكواب القهوة الصامتة .... ووتلك الإضاءة الخافتة ... تستبقني هواجزٌ مفتعلة أعيتها كُتب العابرين ...
وبنظرة هادئة وبسمة ثاقبة وقلبٍ ينبض بدمعتين وحرف ...وبسؤال عتيق وبلحن غريب اهفوا أنا بالدعاء ....أستسقي نشوة القرب من الله ..وقلبي أرِقٌ هزيل تملؤه براكين الدموع  وعقلي بات يفكر بساعات لربما كانت ندمآ تخطى حواجز التوبة ... فما زلت أنا وما زالت خطيئاتي في أزدياد ... وما زالت ذنوبي تؤرقني ..... 
.
.
ألف دمعة ووألف ألفٍ من الحسرات في عيني ....وخمسٌ وسبعون غيمة ندم .... !
فما زالت سجادة الصلاة تحتظر تحت أرجلي من شدة الندم ... ومن هول تلك العبرة ...!
.
...
.......
ياارب


ريهاميات هادئة !~ 

السبت، 23 مارس 2013

خطواتك بعثرتني يا أبي حينما تركتني هذا الصباح .... أشاحت بنفسي بعيدآ لأشتاقك رغم العابرين على أشرعة الطريق .... أجتاحت وجداني وكلّ ما أملك ...
 ودموعك أمي وأنت تسترقين النظرات على صغيرتك مودّعة ....
وألف دمعة تختبئ وتختنز بين أضلعك لتحكي قصص الغربة على جبينك .... يومان وثلاثُ ليال كفيلة بأن تضرب عنقي وتجتاح  أكوام الحنين ......... !
آآآآه وألف آآآآه على تلك الساعات المنتظرة ...!~
ريهاميات هادئة 

الثلاثاء، 19 مارس 2013

أبتهاجات ملموسة على حدود الغربة ..ويُذكر أنها من نوعٍ صامت ... وأبتسامات عفوية تنتظر جديدآ مُقّرب ...وهمس في زوايا الضلوع ...وقلمٌ يخط الأحرف ذات اللحن الرمادي بألوان الربيع ...وصوت بعيد .. وموج يموج كسحاب يتغلغل بأنفاسي ...يغمرني بالغربه ويلملم ما تبقى من شظايا الكلمات ...يبعثرني يَلوحُ بي وكأني فراشة ..وكأني طفلة بين أحضان أمي .... !
أتدري يا رفيق ..
هي الأيام من تبعثرنا ...  أكانت هي البعثرة بحدِّ ذاتها أم كانت شيئآ لا يضاهى من شدة وهول الخيال المباح في أروقة وازقة الذاكرة ....!
أتعلم شيئآ صغيرآ قدرتي الكتابية في تراجع ... والسبب هو أنسكاب الغموض على أكواب أحلامي ..فلا أستطيع تقديمها لسماء الأمنيات ولا أن أرتشف منها عبق أبتسامه لتجترئ تلك العضلة الصغيرة !!
ريهاميات هادئة !~

الاثنين، 18 مارس 2013

ماذا لو لم نكن عابرين بين تلك الحقول ؟ ماذا لو مرَّ الصباح بلا فنجان قهوة ...؟
ماذا لو بقينا في ثنايا حُلمٍ جميل وتراقصنا سوية خلف أسواار الأيام ؟
...
.
ماذا لو قطفنا أورااقآ شاذة بعيدآ عن حزننا المختوم على كتف الليل المُبهم ؟
..
ماذا لو كان الصمت لغة الأحبة والإشارة هِوية المظلوم  المنكسر ؟
.....
تلك الغيمات العتيقة في سماء هذا الصباح لاحت على جبيني وتركت آثااارآ هي بالنسبة لي بواباتٌ أجول بها بين دهاليز الحاضر وأنين الماضي وما بين أصابع المستقبل المبهمة  على أشرعة الإنتظاار ...!~
ريهاميات هادئة 

السبت، 16 مارس 2013

كانت تجد متُكئآ تجلس فيه حينما تعييها تلك الكائنات الشفافة في عينيها ..تُمعن النظر في تفاصيل شرفتها وتهمسُ في جوف دميتها التي ما زالت وطنها منذ الطفولة ..منذ أن غادرت شرنقة بيتها .. يستبقها الحنين كلً مساء وفنجان قهووتها ما زال يحكي حكايات الذاكرة ويقُّصها في غربتها لعّلها تستيقظ من سبات عميق في وهج الذكريات ..هي ما زالت في شرودٍ  يستنشي عبق الأيام .
.تهرب منها لتغفو على أصوات الطفولة وحشرجات الروح التي ما زالت ترشدها أنها تملك الحياة وأنها باقية تَحلم .. 
في مساءٍ عابر تذكرت ..ومساء آخر غنّت لأم كلثوم (ودعوني عنيك بأيام اللي راحوا ) ,لعلّ عيونه لم تلتق أبدآ بها..ومساء آخر أرسلت الى أبيها رسالة أشتياق ... وآخر حادثتها صدديقتها لساعة كاملة حتى علا صوتُ ضحكتها المكاان ..لربما لتنسى أوجاعآ هي على عتبات شرفتها ...
حتى أدركت أن صديقتها تشاركها غربتها بإبتسامة وقلم ...!
في إتجاهين هي مرغمة ...لولا عُكاز الأبجدية لأنكسرت أمام أول ورقة بيضاء شاحبة تصادفها .... !~
ريهاميات هادئة 

الأربعاء، 13 مارس 2013

خطوات على متنها تلك الأشرعة ..خطوااات جرّدتها مدن الألم ....
أصوات الماضيّ!
 ..وهمسُ المستقبل ..وخيوط الأمل الرفيعة ..والذكريات الحافيةُ القدمين والخريف الرمادي ..

وأكوام الخذلان التي تجرّعناها  في أكواب قهوتنا!!

..وغيومٌ تصافح سماء الأمنيات الوليدة وبصّمات الغرباء المثقلة على عاتق الصدف ..والنسيااان المحّمل على قارعة طريق المستحيل ...!
كلّها أحرف  بعثرتني قِطعآ صغيرة في قاااااع وادي الحياة ... !
سأتجرع الصبر وأمضي ..!~
ريهاميات هادئة (R)

الثلاثاء، 12 مارس 2013

لِمَ يا رفيقتي كُل هذا التجاهل ..أهكذا أنت أسعد ؟..إن كانت سعادتك بذاك الكم الهائل من غبار التجاهل فلَكِ ذلك ..في نهاية الأمر أنا أتمنى السعادة لك ولكن دون هذا التغير ودون خيوط التجاهل المُبهمة تحت أشرعة الخذلان ....راقبتُك يا  رفيقتي الليلة الماضية وأفتقدتك لاني أحببتك ..وأبلغتك بطريقة حديثة أني أشتاقُك .وغاب القمر ...وأستيقظ الصباح ولم أجد ردآ ..ولم أجد أي تفاصيل تُشعرني بأني سطرٌ من سطور الكتاب ....ولكني ذُهلت..!!
مضيتي أنتي بكبرياء الإناث الطاغي لنومٍ لا يسدُ رمق أحتياجي للسؤاال ... !

كلَّ ما أردتِ إيصاله قد وصل ..لا تخافي ...؟ ولكن تذكري جيدآ أن ذاك الشيء أحتجز الحزن المتخاذل في أضلعي منذ زمن ...ولا يمكن لذيول أنوثتي ولا عقلانية جوارحي أن تهفو بأخطاء هي بالنسبة لي هتكٌ لقوانين تربيتي منذ الأزل ...إن أردت الرحيل كالباقيين ..فعليك به ؟! ولكن أغلقي مسااامع الأيام لكي لا تتذكر تلك التفاصيل الصغيرة ما بين أوتار هزيلة وما بين رفقة عارمة على سطح الغموض .... إمضي يا رفيقتي ...إمضي ..!؟~
ريهاميات هادئة 

الأحد، 10 مارس 2013

صَحوتُ باكرآ اليوم على غير عادتي ..كانت ملامحني تستعجللني لأفيقَ من ذاك الكابوس المُرعب الذي لازمني طوال نومي ..فِقت وأنا أرتجفُ ..وكان ذاك العصفور على شرفتي يرتجف من رعبة الطريق ووحشة الغرباء ...راودتني كل الأسئلة في الثواني المصاحبة لذاك الصباح ..تزاحمت الأفكاار في جُعبة رأسي ...ناديتُكِ أمي ولكن لم تجيبيني ... وأنتَ لم تُجبني كذلك ..أصطحبتُ العصفور في أزقة الصباح ومضيتُ بتمتمات متوكلة على الله .... حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله من الناس ..حسبي الله من غربة الطريق وحسبي الله من وحشة الطريق ..وحسبي الله من أعداء القلم وأعداء الورقة البيضاء ..حسبي الله ربي ...فنِعم الحسب حسبي يا الله ...!~

السبت، 9 مارس 2013

 انت ذاك القمر يا هذا ...تطل علي بخيالك كل ليله ...وأنا الطفلة المدللة ..تشكو لك اوجاعها واحزانها تارة ...وتحكي لك قصة الليل تارة اخرى ...تختفي تارة خلف لهيب الغيوم أن أغضبتك مني ..فابحث عنك في عرض السماااء ..حتى تنساب دموعي على وجنتي .ومن ثم تظهر تارة أخرى وكأن الغيوم ارتشفت غضبك حتى أصبحت كبدر منمق بزخاريف الامل ...فتنهال موجة الضحك علي حتى انسى انك قمر ..!~
ريهاميات هادئة ~


تنسكب مني قطراتٌ مموجة بحنين مُعتق ..بواباتٌ كادت أن تفتحَ لنا طريقٍ معبّدٍ بأقدار زاهية ... أستوقفتني بعدها كلمات عابرة خلف قضبان الصمت البالية وبعدها وجدتُ نفسي أسيرة الكلمات ...تيقنتُ بعد فترة من غبار الأيام أن قلبي لا يصلح للحبِّ أبدآ ...لا يصلح حتى للشجن ..لا يصلح سوى لنبضة ودمعة وقلم ..... هناك أشياء خٌلقت فقط لتبقى في الداخل ..خلقت فقط بين لفائفُ أرواحنا ..همسٌ يستطرقُ الأمل ولكن أكاد لا أسمع؟؟! ؟..ألطالما أنتظرناه طويلآ فأعيانا الإنتظار! ... حروفي دائمآ تتخبط ما بين لحن حزين وما بين دموعٍ مالحة ...! لا تستغرب يا رفيقي فحروفي الرمادية لا ترتدي ثوب الفرح المؤقت ... لا تستسقي الإبتسامات العفوية الباكية ...هي فقط حروف كخريف (برلين )...ألتحفتها الأوراق الصفراء فهي تنتقي أناقة الحزن وترتشف إكسير الحياة الصامت .... لا تستغرب يا ررفيقي ...!~ ريهاميات هادئة