السبت، 5 أكتوبر 2013

إغترابٌ وطيفٌ رمادي يتجاوز حُدود الحَرف , ذكرى مارست في تفاصيلها كلّ تفاصيل الهذيان , وأمّا عن قصص الغرباء فهي قصةٌ تحتاج الى  مليارات الحروف , وجُعبته لا تتسع الا للقليل !!
صدى الصمت أستّقر في أحشائها ولم ينل منها سوى شقاءَ حُلمٍ لن يتحقق ..ّ
إذن ..
فليبدأ الصمت منذ هذه اللحظة , لكي لا تعُدّ دقائق الوقت الذي لم تكترث به عن إنقطاع مدادها بالجميع ,,
لن يكون لها عزاء سوى الأحرف !
حتى الأحرف لا تريد أرتكاب الذنوب ولكن أصابعها تعتلي لوحة المفاتيح تلك , وتشعرُ برغبة ملّحة بالصرااخ بين مدى الطرقات لتسكِت ضجيج المارة في المدينة والباعة المتجولون بهمسة  "صه" , لكي تَقِف السيارات  والطائرات والدراجات الهوائية عجلاتها لكي تعطيها جميعها حقّ السير  بعنفٍ قاس على الأسفلت ,  لتشعرُ بنضجٍ يتحور الى خلايا جسدها ,  لتبتر أصابعَ الحروف بعدها ويأتي الخريف ,,ولكي تغمض الطرف عن بعثرة المارة ونميمة النساء وثرثرة الماضي ..!
..
لا نستاهل كلّ هذا الشقاء  , ولمَ كلُّ هذا العناء .. ولكنها تتذكر أن قوة المرأه ب كبريائها , وقوة الرجل ب حبس مدامعه عن البكاء لتصدية أوراق الحب المودعة ..
.. لنترك الحب والوداعً والأنتظار على جانبٍ هامشي .. فلا أهمية لهم في هذة الحياة فبإسم الحب صرنا نحقق غايات وأهداف لم نحسب لها حساب .. والوداع من أجل غربة داخل حدود الوطن , هي نَصلٌ فَقدٍ لا راحة بعده سوى الكفن ..
والأنتظار هو صوتُ أمها في الظلام يتزلّق مع الحُلم لكي تنام .. ودمعةٌ كشبحٍ يختصرُ حكايات الدروب في طريق مظلم لا يكاد ينتهي ..
.. حسرتان على جفون الليل تريد أن تنام , وبوح القلم الهزيل مازال يلتمسُ خيوطً القصب على الوسادة العرجاء ,,

..
في المنفى وطنها يستصرخُ نداءات الأسرى , وشمسٌ دامعة تحترق بدمعها الملتهب فتزيدها حرقةً بصيفٍ شحيحَ العطاء على وجنتي كلمة من كلمات السؤال؟ 

ماذا عن الدم وعن الضياع معآ ؟
ماذا عن السجون في صحراء منفية عن سُبل الحياة ؟
ماذا عن كتابٍ مستعار يستقصي سُبل القراءة من صديقٍ جديد ؟ 
 ..
شحوبٌ مازال يلازمها , وشرود ذهني في زقاق الذاكرة تمارسه  , فتزرع السهر دائمآ كلّ ليلة لتحصده أرقآ .. لتستيقظ وتجد الشمس وقد تسللت من شقوق الباب , وقد وصلت الى أهدابها فجف الحُلم وجفت الحروف ..
قُل للذين تقدموا قبلها ومَن بعدها ,  ومن أضحى لأشجانها يرى , أن يكتبَ حرفآ من حروف أسمها ويرتاب طيفآ من أطياف الغموض بعيدآ عنها وعن هذيانها .. فأسمها سرٌّ من أسرار الموت الملائكي .. 
فما زالت دموعها تتجانسُ وشقوق الصور , وتزيدها لوعةً فوق الرمال !!
مع أنها صفعت عيناها عن أقدام الراحلين الذين مضوا ولكن مازال طنينها عالقآ يطحن أضراس الحروف بصمتٍ .. 
مع أنها تعلم أن الله هو العلاج دائمآ في كل الظروف ومع كل الحروف , ولكن أصبحت الدنيا مُخيفة والأنباء متخبطة والقتل سيّانٌ على الطيبين والخبيثين ..ونحن نعلم لا ذنب لمن يموت الآن , ولا ذنب لِمن ينتظر , ولا ذنبَ لِمن يبكي ,, وكلّنا سنموتُ في النهاية .. وستلتفُ بنا أذرع الموت وتزيدنا صمتآ فوق الصمت , فلنَذُق طعم  النسيان قليلآ , فالنسيانُ نعمة وعلاجٌ يا رفيق لِمن أراد الحياة ... 
ريهاميات هادئة ..


  


الخميس، 8 أغسطس 2013

صَفعت نفسها كثيرآ , مرارآ وتكرارآ ولم يَعد بُوسعها تدارك الأشياء من حولها,تنازلت هي عن الكثير الكثير وما زالت تطرقُ الذكريات بوابات تفاصيلها , تستنزفُ كل الأفكار منها  وكلّ الهذيان ..
... أستيقظت باكرآ على غير عادتها , تنتظر شيئآ ..
جفونٌ متكاسلة وقلب يخفِقُ ببطئٍ شديد وكأن شيئآ ما أوقف عضلاتها المتسارعة التي تخفق ,, وما زال قلمها ينتظر منها حرف !!
بقيت مُلقاة على ظهرها , وجزيئاتُ الظلام تتخلل أكثر , تُلقي همسات باردة على روحها وتُعييها سحب الأمنيات أكثر , 
.. على شاطئ ذكرى رَست , مع أنها لا تحبُّ السير على رمال الشاطئ ولكن صوتٌ ما يرتجف في العمق ,و نبضه تختبئ بين الإثنين , !
..
تنامُ هي بالأصل على وسادة من أحلام , وتتغطى بوشاح الأمل كلّ ليلة لترتشح كل صباح بحلمٍ جديد نمى على أصابع الوحدة التي تعيش ..!
... هي تعلمُ أنها محطَّ أنظار الجميع , بهذيانها وفكرها ولُبَّ ما تحمل من لباب العافية الطاهرة !
... رنّ المنبه وإذ بها تستيقظُ على أصوات التكبيرات وإذ بها تتدارك كل حواجز الخوف الذي عاشته الليلة الماضية وثِقل وحجم الوحدة التي تحملها على كاهلها منذ أن قررت أن تسير على جنبات القمر الرمادي ,,وتنشل نفسها من ديمومة الأنتظار !

حينما كبرّت التكبيرة السابعة وهي في أدائها  صلاة العيد  الذي هو بمثابة عيد سعيد لكل الألم التي تملك , عيد أسعد في طرق الذاكرة وعبئ الحُلم , عيد لكلّ التفاصيل ولحقائب الدموع وهذيان الروح ..  
بوقتها , كان الإمام يقرأ الفاتحة وهي تستطرق وتسترجع أحداث رمضان كلها , وكأن بصوتِ الإمام أسترجعت ذاكرتها شريطٍ كامل وهي ما زالت تجترئ الذاكرة في كل وقت , لتكمل وتصل الى دعاءٍ خفي في الضلوع اعتادت هي ان تلحّنهُ قبل أن تسّلم   !!
..
هي تعلم ان لا أحد يسمعها لانها في كينونةٍ لا نطاق ولا حدود لها , تجدها تنسجمُ على اوتار خفيه أخفتها عن رفيقاتها لكي لا تزيد الحُرق حرقة ... 

ولكنها وجدت نفسها عند إحداهن صامته تخجل من نفسها حينما طُرِدت من عفو الرفقة وكأنها لم تكن , وكأنها قطعة جليد تذوب وكأنها لا شيء من كل الأشياء في الغربة ..
.. فيا للحمق الذي نعتلي ويا لتفاصيل الرِّق الذي نملك ,
لنتجرد أمام أول شخصٍ حاولَ أن ينشلنا , ولا فائده من نشلنا بين أكوام الحُلم الناقص الذي لن يكتمل الا بعد خسارات فادحة ومعارك ما أشّد وطئها على رفوف الروح !!
لنُمسي بروحٍ هادئة باسمة تبتسم لِلحن الحياة العابر ولكنها تإنُّ وما يدريك أنينها 
تستصرخُ وأي صراخ ...(إستمع الى ما تعجز عن قوله ),,!
فالصمت يتحدث من جُلِّ الألم .. 

  

الجمعة، 14 يونيو 2013

في أعماق البحار الأزرق وبين سواد الليل البهيم , وبين تفاصيل القدر الأليم ,كانت هي تستلقي على أريكة الأنتظار ,تسابق ذيول أحلامها  في واحات الذكرى وعلى شاطئ قديم , وبجانبها فنجان قهوة ما زال يحوي حروفآ صامتة وخصلات شعرها السوداء التائهة بين دروب الغياب وبين طُرق الحنين , التي ما زالت تجوب صناديق العتب كل يوم ,تُراقب بياضَ خطواته بصمت ,ولكنه ما زال يلتمسُ من خُطى العابرين بُعدآ يقهُر نجوم السماء ,ويُنجب من رحم الأعذار رحيل ,, 
قلبها يائسٌ من شدة الشوق المصحوب دائمآ بالعتب , والعتب هو عَشم كما قالت لها أمها يومآ , وما زال عَشمنا بمن نحب والأملَ بهم يتخطى حدود الجفاء والكبرياء معآ ولكن هي تعاني من تعرجات قلبها الحزين وسطحه المصقولُ يتمآ وتشريدآ على جنبات الطريق الخلفي للواقع , فهي تعلم أنها أنثى معجونه  بماء الكبرياء المصحوبة بكرامة الأيام ... وهي تعلم أن البُعد  لا يصيبها الا بنوبات صمت خفي في الضلوع !!
....
...
هي مازالت تعلم بأن خيباته المتتالية للحروف ومع كل الأهتمام الوردي لزوايا حروف أسمه , لم يقابله هو  الأ بالطعنات المتتالية لخصر الخذلان,
تَعُد قوائم الأعذار الرمادية وقد تجاوزت السبعين ,وهو لا يُلقي بالآ الا على سطوح أحلامه البارده وعلى سنوات عمره الضائعة ,,وهي تعلم أنها مازالت ترتدي عقلانيَتها ببعده أكثر من عاطفيتها .....
.... فعاطفتها أصبحت كوخآ من وهم , وعُشآ من فقد , عرينآ من خيبة , وأسطبلآ من لامبالاة ,,
هي تعاني أكثر من عدم قدرتها على الكتابة ,لربما من توالي الخيبات على جدار القلب ,ومن براكين العتب المُهملة على زوارق الصبر ,,,أو لربما من عدم أهتمام الحروف بها أولربما لم  تُرُقالحروف  رفقتها  أيضآ,,
 فهي تداركت في الآونه الأخيرة حجم الخيبة التي وهبها لها قلمها ولم تتحمل سوى أن بقيت مُعلقة على عتبة الأمل تلهث ..
مع كل تلك الحروف والضلوع البائسة وصوت الوفاء المبحوح ,والعتاب المنحسر ,ما زالت هي تكتبه في حروفها وتبكيه في الدجى ألفآ وتستودعه بدعائها لعله يكون تكفيرآ عن ذنوبها وذنوبه معآ ...!~
ريهاميات هادئة 


الأربعاء، 12 يونيو 2013

قررتُ أن أكتب في هذه الليلة الهالكه .. 
قلمي دائمآ يسعفني في الأزمات وكأنه يحملُ على كاهله صندوق الأسعافات الأولية , لا أعلم ماهيّة الحرووف التي ما زالت تُطّوِقُ مُدُن السحاب ومدُن الخيبات المتتالية التي تجّرعتها حدود الكلمات ,,
لا أعلم الحدّ الفاصل بين تلك الأُحجية وبين تلك الذكرى , ولكني أعلم بأن هناك الكثير الكثير في عواصم قلبي ما زال يقنطُ رغمآ عني , 
هي دائمآ في تناقض , هي دائمآ تعاتب وتلوم وكأنها تنسى يومآ أنها دقّت أبواب السؤال بلهفة الغريب !!  
وتلك ما زالت تدق أبواب الحنين لعناقها يومآ , ولصدق حيثيات قلبها وهي تتقن فن ترتيب ما تبقى من تفاصيل صديقتها ولكن الصديقة مازالت تُلقي بنفسها على عتبات النسيان لتنساها !!
يا لخيبة الأيام والحروف , ويا لخيبة السهر ولصفع ذكرياتها وعناقها ! 
.... 
 أبجديات الحروف التي تتشكل دائما مصابه بحمى الخذلان , أشعرُ وكأني شيئآ عابرآ أعتاد الكل أن يسير على جنباته وأن يوّقع  أسمه على حيطانه ,, !
تخنقني وحدة الحركات وتُنسيني أني أكتب , ؟
....
... لِم أعتدت أنا  عند كل قِران أو حفل زواج ,أن تحيي ذكراك وكأنك أنت الملاك الحارس لعيوني , فأراك فارسآ للحفل على حصان  أبيض , تجرُّ خلفك أميرتك التي هي أنثى غيري , وتدهس بحوافر الحصان على ذكراي وتحلّق منطلقآ لمدينة أخرى غير مدينتي , وساندآ أسمك على أريكتها ,وحاملآ صناديق الكلمات لها ..!
... وأنت يا من تلوم أصابع القدر ,لا تلمها , لأن النصيب صندوق ذهبي يحفَلُ بمواسم صيفية على شطئان القدر , بأمكانك ايها اللائم أن تنتظر وأن تستند على جدار الحُلم لتتمكن من تحقيق شيئآ على طُرق الفقد الدائم ...!
... دائمآ عقاربُ الساعة كفيله بأن تُعيي أنامل الأنتظار لتُصاب بالحُمى والصداع, وتزداد لحنآ غريبآ بين الغرباء !!
لن أهتم بعد الآن ,  لان الأهتمام بأصحاب القلوب الضعيفة يزيدنا  حرقة وفقد أكثر , ولأنه لا أصعب من أن يموت الكلام وهو في طريقه للبوح .... لا أصعب من ذلك  وأنا فقدتُ الكثير , يكفي ,, يكفي !!!
... ريهاميات هادئة
     

الجمعة، 7 يونيو 2013

لا شروقَ للشمس في عالمي ,إن لم أنهل من صوتك الأمان ,,لا بُزوغ للقمر في كوني ,إن لم أقتبس من عناقيد إسمك فخرآ أطوفُ به بين بساتين الأسامي ,لا زهورآ يفوحُ عبق شذاها في أجواء حديقتي ,إن لم تكن بلسمآ يطبطبُ على جُرحي ,!!
..... أنت الشمس في شروقها والقمر في بياضه , أنت نسمة الربيع الحانية , وأنت صدى صوتي !!
أبي ,يا من تُعطي ولا تنتظر , !
كلُّ شعرة بيضاء في لحيتك وكل شعرة بيضاء في شَعرك ,تروي نعيمآ نعيشهُ نحن !!
,,أنا أعلم أنك الرجل القائد بين زوايا عضلتي الصغيرة التي تنبض , فأنت المُنظِّم لنبضاته , وأنت الرائدُ لجموح العابرين فيه !!
صوتُك دائمآ في الغربة يحييني , يزيد عمقُ حنيني ,وفي البرد يغطيني , !
أنت الحبيبُ الأول والثاني والأخير , أنت ماء العين ونغمُ الوتر ,أنت رشفةُ المطر على سطح الضجر , أنت البسمة على ثغر الحروف ,وأنت الدمعةُ في عين الضرير !
أبي ,أنا أعلم أنك لم تُنجب طفلآ ذكرآ ليحمِلَ أسمِك بين صفوف العابرين , ولكنك أنجبت ستة أوراقٍ تفتخر كل صباح أنك الساقي وأنك الحامي لها على غصون الشجر , نتهافتُ نحن فخرآ وعظمه ,أن أسمك هو العنوان لِكياننا ,وأن حروف أسمك الوليدة مازالت تُنجبُ تفاصيلَ أحلامنا !!
أجتزت الخمسين بعامين ,وما زالت عيونك تأسرني وترمُقني حينما أُخطأ وحينما تشوبني  خطيئة ,, ولكنّها رمقاتٌ من نوع مخملي تشعرني دائمآ ,أنّه مازال هناك كَتِفٌ يُعيدني لِطريق الصفاء , !!
على كَتِف قلبي وطنٌ منك أختصرُ به شُهب الأمان !!
أكبو , أتعثّر ,والوحدة يا أبتي تقضِمُ أنفاسي ,ولكن صوتك مازال يحييني , !!
.... لك مني في عيدك قبلةٌ وعنااقٌ شتوي , يا أيها المعطفُ الدافئ ,يا أيها الكوكبُ المضيء ,يا أيها القمرُ المنير ... !
أدامك الله لنا أبي ولفّتك العافية وحُقب الصحة دائمآ يا من تضجُّ بصدى ذكريات الطفولة  وتجترئ  سُحب الأحبة !~
.....................أحبك أبي !~
ريهاميات هادئة ّ!ّ



الثلاثاء، 4 يونيو 2013

كفوف مليئة بخُطى العابرين ,مكتَنزه بأصابعِ التَعجب ,تلتفتُ هي !!
وجدت هي  جديلة ذكرى تَقِفُ على ظهر الصور , وجدت زهرة جفّت من خيبة أحدهم بين صفوف الحروف في أحدى دفاتر خواطرها , تمّلصت هي ولكن !!
... صمتٌ على عتبات تلك الورقة , وعلى كلمات ذاك الغريب , وعلى همس ذاك الشوق , وعلى حشرجات ذاك الصوت ,!!
....غريبٌ يجلس , وأمرأة تنتظر , وطفلٌ يبكي , وشابٌ في مقتبل العُمر يَخُطُّ حدودَ ذقنه , وفتاةٌ تلمسُ ما أكتنز في أنوثتها متعجبة أنها أصبحت تبلُغ مراحلآ في تقويم العابرين , وعصفور مازال يزقزق على عتبه جائع , ورسّامٌ يرسم عيونآ مازالت تكبكبُ الدمع على رحيل أحدهم , ورغيف خبزٍ على رصيفٍ مُثقل بخطى من عبروا هناك , وسجينٌ ينتظر ذاك اللقاء , لقاءٌ يخفق أشتياقآ بوجع ....!
فتاةٌ ممتلئة شوقآ لإرتداء الأبيض وما زالت تطوق لِذاك اليوم التي سيَطُوِّق خصرها فيه ,  وشابٌ مازال بين ضجيج أحلامه ينتظر , وأمٌ يكويها مرض طفلها ويحرقها ألفآ وتُذيبها الدموع ملايين المرات ,, فقد أبتلعتها الدموع مرتجفة !!
.... فقيرٌ على قارعة النجدة ,على عتبة تلك الأمنية التي تلتحفُ بياضآ ,نجمة تتلئلئُ من وهج القمر الغائب , وبندقية تشكو الألم على كاهل ذاك الجندي وصدى صوتٌ يتأرجحُ على أوتار النغم ...
طالَ الجفى وطالت الأيام والليالي وأزهر الأوركيد والبيلسان , وأبتلت العروق وما زالت هي تنتظر ,هاجرت الطيور وأختلج القمر حدود السماء بالغياب ,وغابت شمسُ العاشقين تحت أذرع الحنين ,وما زال هو تحت زحام الحروف ينتشي وهجَ اللقاء القادم , !!
.... أيقنتُ أننا لا نتقن حروف الكتابة ونتقن كتابة أوجاعنا الا بعد محاولة الشفاء منها  ,الكتابة نقاء يا رفيقي ,نقاءٌ حيثما وجدنا سطورآ مكدسة في حيثيات قلوبنا ,لذا نحن نكتب ..!!
ريهاميات هادئة !~

الخميس، 30 مايو 2013

حتى وأن نسجت الدنيا لي كوخآ من غربة , ومن بقايا سفر ومفترق طُرُق ,حتى وأن توّشحنا وشاح الذكريات ومَضينا ومضوا , وتهامسنا وبكوا , وتشاجرنا وضحكوا , هي خيوط الأمل ما زالت تُ حيكُ لنا كوخآ من فرح لنرتديه يومآ ما ,وسيزهر زهر الليمون , وسيقف العصفور على شرفة الكوخ وعلى الغصون ,فنحن الآن راحلون وبين لحن الوتر وبين إثم الظنون لا نحتاجُ سوى بضع أحرف صادقة وورقه وزهرة  حب تسقي أنوف العابرين بعبير الذكرى وعبق المكان لكي تتسلل من بين أنسجتها خيوط الشمس المخملية ,فنتهافتُ مسرعين على عتبات الطفولة والذكريات العفوية الصادقة ..
...
لربما خربشات تكتبها أناملي مودعة غرفتي التي أعدت أن القى أنغام عصفور السنونو , وعلى رائحة فنجان قهوتي , لِحين ألقىاها , ليتجدد اللقاء بأحبتي وبمن أختلجوا قلبي بالحب والأمان , لأتجرع المزيد منهم من أمان وحب وحنااان لطالما أفتقدته بتلك الفتره الماضية ..... وداعآ عصفوري ,, وداعآ جدران غرفتي ,, وداعآ ذكريات حمقاء علّقتها على جدران الغربه ,, أقول لها أيضآ وداعآ ... وداعآ حروفي هاهنا , وداعآ وحدتي وهي القضية العالمية في عالمي ...
 لا اقول سوى يارب ,, وسأمضي ,!!
ريهاميات هادئة