الثلاثاء، 4 يونيو 2013

كفوف مليئة بخُطى العابرين ,مكتَنزه بأصابعِ التَعجب ,تلتفتُ هي !!
وجدت هي  جديلة ذكرى تَقِفُ على ظهر الصور , وجدت زهرة جفّت من خيبة أحدهم بين صفوف الحروف في أحدى دفاتر خواطرها , تمّلصت هي ولكن !!
... صمتٌ على عتبات تلك الورقة , وعلى كلمات ذاك الغريب , وعلى همس ذاك الشوق , وعلى حشرجات ذاك الصوت ,!!
....غريبٌ يجلس , وأمرأة تنتظر , وطفلٌ يبكي , وشابٌ في مقتبل العُمر يَخُطُّ حدودَ ذقنه , وفتاةٌ تلمسُ ما أكتنز في أنوثتها متعجبة أنها أصبحت تبلُغ مراحلآ في تقويم العابرين , وعصفور مازال يزقزق على عتبه جائع , ورسّامٌ يرسم عيونآ مازالت تكبكبُ الدمع على رحيل أحدهم , ورغيف خبزٍ على رصيفٍ مُثقل بخطى من عبروا هناك , وسجينٌ ينتظر ذاك اللقاء , لقاءٌ يخفق أشتياقآ بوجع ....!
فتاةٌ ممتلئة شوقآ لإرتداء الأبيض وما زالت تطوق لِذاك اليوم التي سيَطُوِّق خصرها فيه ,  وشابٌ مازال بين ضجيج أحلامه ينتظر , وأمٌ يكويها مرض طفلها ويحرقها ألفآ وتُذيبها الدموع ملايين المرات ,, فقد أبتلعتها الدموع مرتجفة !!
.... فقيرٌ على قارعة النجدة ,على عتبة تلك الأمنية التي تلتحفُ بياضآ ,نجمة تتلئلئُ من وهج القمر الغائب , وبندقية تشكو الألم على كاهل ذاك الجندي وصدى صوتٌ يتأرجحُ على أوتار النغم ...
طالَ الجفى وطالت الأيام والليالي وأزهر الأوركيد والبيلسان , وأبتلت العروق وما زالت هي تنتظر ,هاجرت الطيور وأختلج القمر حدود السماء بالغياب ,وغابت شمسُ العاشقين تحت أذرع الحنين ,وما زال هو تحت زحام الحروف ينتشي وهجَ اللقاء القادم , !!
.... أيقنتُ أننا لا نتقن حروف الكتابة ونتقن كتابة أوجاعنا الا بعد محاولة الشفاء منها  ,الكتابة نقاء يا رفيقي ,نقاءٌ حيثما وجدنا سطورآ مكدسة في حيثيات قلوبنا ,لذا نحن نكتب ..!!
ريهاميات هادئة !~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق