الجمعة، 14 يونيو 2013

في أعماق البحار الأزرق وبين سواد الليل البهيم , وبين تفاصيل القدر الأليم ,كانت هي تستلقي على أريكة الأنتظار ,تسابق ذيول أحلامها  في واحات الذكرى وعلى شاطئ قديم , وبجانبها فنجان قهوة ما زال يحوي حروفآ صامتة وخصلات شعرها السوداء التائهة بين دروب الغياب وبين طُرق الحنين , التي ما زالت تجوب صناديق العتب كل يوم ,تُراقب بياضَ خطواته بصمت ,ولكنه ما زال يلتمسُ من خُطى العابرين بُعدآ يقهُر نجوم السماء ,ويُنجب من رحم الأعذار رحيل ,, 
قلبها يائسٌ من شدة الشوق المصحوب دائمآ بالعتب , والعتب هو عَشم كما قالت لها أمها يومآ , وما زال عَشمنا بمن نحب والأملَ بهم يتخطى حدود الجفاء والكبرياء معآ ولكن هي تعاني من تعرجات قلبها الحزين وسطحه المصقولُ يتمآ وتشريدآ على جنبات الطريق الخلفي للواقع , فهي تعلم أنها أنثى معجونه  بماء الكبرياء المصحوبة بكرامة الأيام ... وهي تعلم أن البُعد  لا يصيبها الا بنوبات صمت خفي في الضلوع !!
....
...
هي مازالت تعلم بأن خيباته المتتالية للحروف ومع كل الأهتمام الوردي لزوايا حروف أسمه , لم يقابله هو  الأ بالطعنات المتتالية لخصر الخذلان,
تَعُد قوائم الأعذار الرمادية وقد تجاوزت السبعين ,وهو لا يُلقي بالآ الا على سطوح أحلامه البارده وعلى سنوات عمره الضائعة ,,وهي تعلم أنها مازالت ترتدي عقلانيَتها ببعده أكثر من عاطفيتها .....
.... فعاطفتها أصبحت كوخآ من وهم , وعُشآ من فقد , عرينآ من خيبة , وأسطبلآ من لامبالاة ,,
هي تعاني أكثر من عدم قدرتها على الكتابة ,لربما من توالي الخيبات على جدار القلب ,ومن براكين العتب المُهملة على زوارق الصبر ,,,أو لربما من عدم أهتمام الحروف بها أولربما لم  تُرُقالحروف  رفقتها  أيضآ,,
 فهي تداركت في الآونه الأخيرة حجم الخيبة التي وهبها لها قلمها ولم تتحمل سوى أن بقيت مُعلقة على عتبة الأمل تلهث ..
مع كل تلك الحروف والضلوع البائسة وصوت الوفاء المبحوح ,والعتاب المنحسر ,ما زالت هي تكتبه في حروفها وتبكيه في الدجى ألفآ وتستودعه بدعائها لعله يكون تكفيرآ عن ذنوبها وذنوبه معآ ...!~
ريهاميات هادئة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق