الأربعاء، 12 يونيو 2013

قررتُ أن أكتب في هذه الليلة الهالكه .. 
قلمي دائمآ يسعفني في الأزمات وكأنه يحملُ على كاهله صندوق الأسعافات الأولية , لا أعلم ماهيّة الحرووف التي ما زالت تُطّوِقُ مُدُن السحاب ومدُن الخيبات المتتالية التي تجّرعتها حدود الكلمات ,,
لا أعلم الحدّ الفاصل بين تلك الأُحجية وبين تلك الذكرى , ولكني أعلم بأن هناك الكثير الكثير في عواصم قلبي ما زال يقنطُ رغمآ عني , 
هي دائمآ في تناقض , هي دائمآ تعاتب وتلوم وكأنها تنسى يومآ أنها دقّت أبواب السؤال بلهفة الغريب !!  
وتلك ما زالت تدق أبواب الحنين لعناقها يومآ , ولصدق حيثيات قلبها وهي تتقن فن ترتيب ما تبقى من تفاصيل صديقتها ولكن الصديقة مازالت تُلقي بنفسها على عتبات النسيان لتنساها !!
يا لخيبة الأيام والحروف , ويا لخيبة السهر ولصفع ذكرياتها وعناقها ! 
.... 
 أبجديات الحروف التي تتشكل دائما مصابه بحمى الخذلان , أشعرُ وكأني شيئآ عابرآ أعتاد الكل أن يسير على جنباته وأن يوّقع  أسمه على حيطانه ,, !
تخنقني وحدة الحركات وتُنسيني أني أكتب , ؟
....
... لِم أعتدت أنا  عند كل قِران أو حفل زواج ,أن تحيي ذكراك وكأنك أنت الملاك الحارس لعيوني , فأراك فارسآ للحفل على حصان  أبيض , تجرُّ خلفك أميرتك التي هي أنثى غيري , وتدهس بحوافر الحصان على ذكراي وتحلّق منطلقآ لمدينة أخرى غير مدينتي , وساندآ أسمك على أريكتها ,وحاملآ صناديق الكلمات لها ..!
... وأنت يا من تلوم أصابع القدر ,لا تلمها , لأن النصيب صندوق ذهبي يحفَلُ بمواسم صيفية على شطئان القدر , بأمكانك ايها اللائم أن تنتظر وأن تستند على جدار الحُلم لتتمكن من تحقيق شيئآ على طُرق الفقد الدائم ...!
... دائمآ عقاربُ الساعة كفيله بأن تُعيي أنامل الأنتظار لتُصاب بالحُمى والصداع, وتزداد لحنآ غريبآ بين الغرباء !!
لن أهتم بعد الآن ,  لان الأهتمام بأصحاب القلوب الضعيفة يزيدنا  حرقة وفقد أكثر , ولأنه لا أصعب من أن يموت الكلام وهو في طريقه للبوح .... لا أصعب من ذلك  وأنا فقدتُ الكثير , يكفي ,, يكفي !!!
... ريهاميات هادئة
     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق