الاثنين، 20 مايو 2013

لقد سَئِم رغيف الخبز ألسِنة اللَّهب ... فهل مِن بعثرة  تسترِقُ قِطع الضمير الغائب .؟
أخاف في هذا المساء أن تسرقني الغيوم ويعتليني الصمتُ والغياب ,قلمي يخاطبني بغضبٍ ويُطَّوقَ خصر الكلمات بإحكام ,يلتف كدوائر الصمت الملتفة حول عنقي ,كنسمة هواء تداعب زهرة خجولة في أوقات السحر ..!
... هُراءٌ كلَّ ما كُتب وكلَّ الأشعار وكلَّ الهمس ,ولأن دفاتر خواطري أحرقها أكثر ما أبقيها فقد قَبعت بين ثنايا العابرين وأصبحت ذكرى تسترِق الذاكرة  بِعنفُوان أشلائها ,,!
..
.. هو القمر في سكونه الجامح وهي الصحراءُ في تمرد وحدتها , هو النجمة الهاربة في السماء الصافية وهي جديلة فرح تتراقصُ خلف ظهر القدر ...
هو خطوات الحروف على أشرعة الكلام المبهم وهي الفواصلُ والنقاطُ في رواية عابرة ..
هو طفلٌ رضيعٌ يبكي بُحرقة , وهي لمساتُ الأم الحانية ..!

لا أعلم ما هي دروبُ الصبر في العشرة أيام القادمة , لا أعلم مفترق الطرق المؤدية لأكواخ الذكريات المكدسة , ولكن أعلم جيدآ أن الوداع سينالُ من بعض الأرواح التي لامستنا يومآ في الغربة , !
أسنطرقُ ذاكرتهم يومآ في ليلة دافئة , أو بإحدى الذكريات المفتعلة على أبواب الغربة ...
هي الدنيا فقط صناديقٌ من فقد , صناديق من ذكرى , تجتمعُ على أسقف الأيام العابرة ... 
أملك الكثير من الصداقات ومن كلِّ البلدان , مع كلٍّ واحدة منهم همسٌ وحرفٌ وأغنية ودعاءٌ خفيٌّ بين الضلوع , منهم من سينسانا ومنهم من سيشتاقنا ومنهم من سنبقى على أتصالٍ تحت أذرع هذه السماء التي تُغطي أحلامنا معآ ...
.... لا أريد سوى أن أبقى في الذاكرة بذكرى طرقت يوم دربكم في سفر هذه الحياه المجحفة على كاهل الزمن ..!!
ريهاميات هادئة !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق