الأربعاء، 22 مايو 2013

هي أيامٌ فقط معدودة على أصابع يديكِ يا جميلة ,على مُفترق الطرق وبعدها سنلتقي بالوداع , فقد أزِفَ الرحيلُ يا رفيقتي على أعواد ما تبقى من الحكاية وعلى بوابة هذا الزمان , على نسيج الواقع وعلى قصاصاتٍ تمردت من حرفٍ وكلمة ,,,
 بأنتظارك هو !!
فارس أحلامكَ طوال الأيام التي مضت ,قَمَرُكِ الذي عانقك طوال غربة الليل !
... لربما كانت الطفولة البريئة العفوية تضجُّ بالصخّبِ أكثر , كانت تضج بصدى العابرين أكثر فأكثر , حكايات الطفولة وأشلاء الماضي المبعثرة في أزقَّة الذاكرة تفجعنا مرارآ مع مرور الوقت ,لانها تسرسِلُ حديث الأيام بدقة في درب النجوم !!
ذكرياتٌ تجمعت على الحدود وقصصٌ تزاحمت بين تفاصيلنا وبين أروقة الفرح الذي مضى والذي ننتظر !!
...تفاصيلُ بيت جدتي حكاية لن يستطيع الحرف التعبير عنها ولا الكلمات الإفصاح عن أسرارها وماهيَّة جمال ذكرياتها التي أختلجت دهاليز قلوبنا بالماضي والحاضر والمستقبل الذي مازالت أرواحنا تتهافتُ لتحقيقه بأقلِّ الخسائر !
تراقصنا في ذاك البيت ساعاتٍ طِواال يدآ بيد وكأننا الربيع , مسابقات وألعابٌ أخترعناها وتناغمٌ وكأنها الجو البديع !!
...
كبُرنا وقد حملنا كلَّ صناديق الذاكرة على على كاهلنا ومضينا , ولكلِّ منا حكاية يرويها لنفسه كل ليلة ليتذكر عبّث الأيام بدقة !
كبُرنا وقد تباعدنا , افترقنا ,تألّمنا وفرحنا ,أحترقنا وبكينا ,وذقنا طعم الفرح ورائحة البكاء معآ , تهامسنا ,جمعتنا روح العائلة وأجواء الحنان في أحضان ذاك البيت , وسط زحام الكلمات ووسط زحام الأخوة اللامعة ..!
كانت اللعبة المفضلة لنا هي (بيت وبيوت) _(عروس وعريس) ,كنا نختلجُ شموع الطفولة في النضج , في الكَبَر, وفي خلقِ ثَديَين وهميين لِنُرضع ألعابآ جوفاء , كنّا نتبادلُ أطراف الحديث وكأننا نملك الزمان والمكان وسُبل الساعات والأيام , كنا نتصنع العمليات الجراحية وعمليات الولادة وكأننا نسجنا قطع الأمومة المبعثرة على تلابيب قلبنا الصغير باكرآ , لم نعلم أن هذا اليوم لم يتأخر وجاء أبكر من ما كنّا نتوقع وكأننا كنا نحلم , صحونا على زفاف أحداكم ,وعلى ذلك الفستان الأبيض الذي يتوج أنوثة أخرى , تجّرعنا الفرح لولادة أخرى على أرض الواقع , لا بين قلاع الوهم البريئ , تراقصنا لِخطبة أخرى ولنجاح رابعة , وهكذا قد أصبحنا حروفآ مكتوبة على دروب الأيام !
أظنها هي الدنيا فقط طريق طويلٌ , نسيرُ بخطىً متثاقلة على كاهل الزمن وكأننا الدموع 
,,فروعٌ نحن على شجرة العائلة , وكلَّ فرعٍ إنساب وتسرَّب بين ذرات الهواء وبين شقوق الغربة المُفتعلة ...!!
كلآ منا طُوِى شراعه وراح بهذا المدى .. وسيبقى ذكرى حيّه على الصور وسنبقى روحآ تختلِجُ دعاءآ صادقآ , تتوشحه أوشحة الإشتياق والحنين إليكم .. 
....
الى كل من قبع في ذاكرتي بالطفولة , اقول له شكرآ لأن ذاكرتي أزدادت وميضآ وأزدادت ورودآ في الغربة , أنِسَت بها روحي في  الغربة, وفي الوحدة زادت  طرُ قها بريقآ من لمعان الحنين لتفاصيلكم ..!
... غربتي تَعُجُّ بذكرى طفولتنا , لن أنسى لمعان عيوني ودموعي التي تنزف وأنا أكتب تلك الحروف الغريبة وقلبي يحترِق حنينآ ألف مرّة ومرة ..
لفّتكم العافية وجدر الحب حيثما كنتم ... !
ريهاميات هادئة !~
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق