الأحد، 12 مايو 2013

ليلٌ ساكن .. وقلمٌ يرتجف .. وورقٌ متناثر ...وفناجين قهوة متراكمة  ... لربما الأمتحانات النهائية دائمآ فيها حاجزٌ بيننا وبين الوقت 
... نسعى ونتخبطُ بين أذرع الكلام وتلك الذاكرة التي تدقُّ أبواب الحنين من الجهات الأربع للتذكر .. وتطرق شرفة الذكريات القابعة هنااك ...
.... سكوون في سكون ...
 وليلٌ مجنون .... وصوتٌ دافئ حنون ... 
وندىً خفيٌ على الغصون ....
 ما زلتُ أتذكرُ ذاك اللقاء في حضرة ولادة نبضة .... هي أنت .. !!
كنتُ متلهفة وكنتَ دافئ .... كنتُ أرتجف وكنتَ نابض ....
كنتُ مفرغة من كلِّ الصمت .مغرغة من عبودية الكلام .. من وحدة الغربة ... من ضياع الصوت .. من همس السكون !!
 كنتُ أنا ....
 محملّة بالشوق .. محمّله بنبضات .. محمّلة بذكرى .. وكأني أعلم بأنه لن يخلد منه سوى عبَق ساعة وعَبق تيار من صمت ومن شريط حُلم لن يتحقق !!
تذكرتُ كل الكلام وكلَّ الهمس وكلَّ الضحك .. وكلَّ النصائح ...  .. كنتَ وطنٍ ألتجئ اليه حينما تضربني رياحُ الحنين ... كنتَ السماء التي أصل اليها بجناحيَّ المخمليتين ... كنت الرصيف الذي أتلذذ بالسير على جنباته ..... كنتَ أنت فنجان القهوة الصباحي .. كنتَ فيروز وكنتَ شفافية الماء في سير خطى العابرين ...!
.....
... أصبحتَ الصمت ... أصبحتَ الذكرى ..
.....أصبحت السكون ... أصبحتَ الندى ... !!
أصبحت فنجان قهوتي الذابلُ في السكون ... أصبحتَ نصف شريان نازف من بين أوردة   تجمعت لتتلاشى بفعل خلية سرطانية من وجع .. من خذلان ومن جرعات كبيرة من خيبات ...... يا للبؤس !!
... ليلي طويل .. وعليَ أن أُعدَّ وجبة صحية من نسيان .. مرفقة بشرابِ الدموع الأبيض ... !
أنا لا أريدُ منك سوى أن تلتف بالعافية وأن تلتحفُك الصحة ... وأن تجترئك الأحلام المحققة بعد ذلك ...!
..... وأنا يتوجبُّ عليَّ أن أبقى بين مسارب الأمل الأخضر التي ما زلتُ أراه بين ضلوعك وبين بساتين أبتسامتك ..كلّما تأملتك !!
.....  ريهاميات هادئة 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق