الجمعة، 3 مايو 2013

كم هي أكوام الحُزنِ على أعتاب مدينتي قد تجّمعت ؟
كم هي سُحب المكان مليئة بدمووع الباكيين ؟ أيستدرجُ الجُبنُ قلوبَ العابرين ؟ أيستنشِقُ الخُبثُ نوايا ما تبقى من العرب ؟
 أ أعيانى الوجع فأصبحنا نتوق فقط لرغيفِ خبزٍ مُجحف ؟
 أنَسينا لحن الحرية وميادين الجهاد ؟ أتجاهلنا نشيد (موطني) في كلِّ صباح ومضينا هكذا بلا وطن ؟ أكان الدم شفافآ كفاية لكي لا يُرى على أجساد أخواننا وأشلائهم في كلِّ مكان ؟أأصبحت العادة أن نتلون بلون الدم في شاشات التلفاز المُثقله على كاهل المُتابعين بإصرار خفيٍ مع فنجان قهوتهم وصحيفتهم الصباحية كلَّ صباح ؟
أأصبحت الأشلاء المتناثرة حكاية رعبٍ نرويها لأطفالنا لكي يناموا كل ليلة كقصة (أبو رجل مسلوخة ) ؟؟
فعلآ بات (أبو رجل مسلوخة) حقيقة فقد أنسلخ القلبُ  عن الجسد ,وأنسلخ الظِفرُ من أقاصي عروبيتنا ..!
...
دائمآ كان اللون الأحمر يشيرُ إلى انذار ,الى انتباه لحدس العقول الى شيئآ مهمآ في غاية الخطورة ؟ والآن بات هذا اللون لونآ أساسيآ تتجرعه ضمائرنا الملقاة على أعتاب الجُبن !!
ألم تكن الدماء على مُفترق الطُرق في أوطاني العربية تُشيرُ للعرب أن (أفيقوا من الغفلة , أفيقوا من غيبوبة الجُبن ومن عار الصمت المثقل على حدود الحرية ) !!

.... أستحلفُكم بالله
 (فلتنظروا على أقاصي عروبتنا وعلى وحدتنا وعلى نسائم جبروتنا , فلتسمعوا صرخات الأمهات وعلى آآهات الأسرى في السجون وعلى نداء الشيوخ وعلى بكاء الجوامع وعلى صمت الكنائس وعلى رحيل الطيور وعلى غضب  السماء وعلى حال القلوب التي نملك !!
سألتُ نفسي مرارآ .. أيفتقدُ الوطن حِس المسؤؤلية إتجاه أحرف (حرية) ؟ ألا يوجد أمثالَ عُمر وخالد بن الوليد لِ يلّبيى تلك النداءات لِيتوحد الضمير العربي الغائب , لتجمعنا كِسرة خبز واحدة ولِيجمعنا صوت الحرية الواحد ؟
...
آآآآآآه وألف آآآه وملايين الغّصات عليك يا وطني العربي , عليكم أطفال سوريا ,عليكم أسرى فلسطين ,عليكم أمهات العراق , عليكم شباب مصر , عليكم أشجار تونس , عليكم زوايا ليبيا والمغرب !!
أيا لحنآ للحرية مضى ,, عوود من جديد ورفرف على جِباه الأحرار .. لحّن زوايا وطني العربي عُروبة .
.لنعود وننشده بكل فخر وبكل قوة ( موطني ,, موطني ,,الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباااااك ..والحياة والنجاة والهناء والرجاء في علااك ) !!
هل أرااااك .. هل أراااك يا وطني !!
ريهاميات هادئة !~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق