وهل لي بموعدٍ مع الأيام .وهل لي أن أرتشف قهوتي بلا أنتظار .وهل لقلوبنا أن تختار وتَصيب الهدف بلا خُذلان .فلربما ذات يوم أهفو بين حلقة الليالي وأغفو بين سعادة وبين حُلمٍ منتظر ليتحقق ..هل لي أن أقابل أشخاصٍ من مختلف الأجناس دون خذلان ودون صمت خريفي الملامح بعيدآ عن ألوان الغربة ..هل لي أن أستصيغ طعم الذاكرة دون تأثير من مرار قهوتي وبلا ملوحة دموعي الكافرة .هل أن أختلج صبرآ يُشعل الأمل الوافي في تلابيب جسدي ...! لربما هي خربشات تطل على روحي منذ الصباح الباكر وترتجف لها ضلوعي برائحة المطر وبطعم الغربة وبلون الذاكرة ..لربما جلست طويلآ البارحة على شرفتي في الليل وأنا متأملةُ بالمطر ولساني لا أذكر أنه توقف, كان يتمتم صمتآ كصمت الملائكة ...حتى ما أن فِقتُ على نفسي وأنا أنتظر الشمس مُلتفه على جسدي كدودة القز .تغزل وتلتفحُ الأمل معطفآ ومضيتُ بعدها وكأن شيئآ لم يكن ....!~ ريهاميات هادئة ...!~